جاسر عبدالعزيز الجاسر
عندما يكلف من ينتهك الأمن ويخترق القوانين ويمارس الإجرام والإرهاب بضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار يحصل ما يجري في العراق بدءاً من بغداد وصولاً لكل محافظات ومدنه، إذ إن الأجهزة الأمنية وحتى العسكرية التي ابتدعها نوري المالكي وشكلها من قوات الجيش تحت مسمى (العمليات) واضعاً أيها تحت إدارته ومنصباً عليها أشخاصاً استقدمهم من المليشيات الطائفية هي التي دهورت الأمن في بغداد والمدن العراقية على طريقة (حاميها حراميها) فالمجرمون والإرهابيون هم الذين يقودون ويرأسون المؤسسات الأمنية والعسكرية في بغداد والمدن العراقية، جميعهم من المليشيات الطائفية بعد أن منحوا الرتب العسكرية العليا بحجة مساواتهم بمن ظلوا في الخدمة العسكرية من دفعاتهم، وكثير منهم كان منضوياً للمليشيات الطائفية التي كانت تحارب العراق ضمن صفوف العدو الإيراني إبان الحرب العراقية الإيرانية، هؤلاء ظل ولاؤهم وعمالتهم لإيران وهو يفسر اختراق المخابرات الإيرانية للأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية العراقية، ويظهره ما يشهده العراق من قدرة نظام ملالي إيران من تنفيذ عمليات إرهابية في العمق العراقي، وآخرها عملية مجزرة مخيم ليبرتي الذي كان عملاً انتقامياً بعد تنامي الاعتراف بالمعارضة الوطنية الإيرانية.
ولقد أفادت التقارير الواردة من داخل نظام الملالي والآثار المتبقية من الصواريخ المقذوفة تفاصيل جديدة عن تلك الجريمة التي حصلت في 4 يوليو:
1 - قرار القصف الصاروخي اتخذه خامنئي رداً على عملية نقل السكان من العراق والغاية منه كانت إلحاق المزيد من الخسائر البشرية في صفوف مجاهدي خلق وكلف قاسم سليماني قائد قوة القدس الإرهابية والحرسي العميد ايرج مسجدي معاونه أبلغا الميليشيات بهذه المهمة.
2 - الصواريخ المقذوفة كان عددها 50 صاروخاً بعيار 240 ملم يسمى بفلق1 من تصنيع قوات الحرس ووزن كل صاروخ 111 كيلوغراماً والرأس الحربي له 50 كيلوغراماً وله وقود صلب يعمل في مرحلتين، مدى هذه الصواريخ 10 كيلومترات.
3 - بدء إطلاق الصواريخ كان في الساعة الثامنة والدقيقة 35 مساء بالتوقيت المحلي، وسقط عدد منها خارج ليبرتي منها في قرية العراقية.
4 - منصات إطلاق الصواريخ كانت مصنفة على 8 معبأة على شاحنة (ترله) وتم تسليمها إلى الميليشيات التابعة لقوة القدس الإرهابية في العراق.
5 - الصواريخ تم إطلاقها من منطقة عقرقوف شمال غرب ليبرتي تبعد 5 كيلومترات عن المخيم الميليشيات الموجودة في منطقة أبو غريب والمناطق القريبة من المطار، قد سهلوا نقل الشاحنة (ترله) إلى موقع الإطلاق وعبورها من سيطرات مختلفة.
والسؤال كيف تم إدخال الصواريخ والسيارات التي حملتها ومنصات إطلاق الصواريخ ما لم يكن هناك مشاركة ممن كلفوا بأمن العراقيين فتحولوا إلى قتلة لخدمة أسيادهم ملالي إيران.