تونس - فرح التومي:
أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد دعمه لمبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي بتشكيل حكومة وحدة وطنية طالما ان الهدف منها خدمة تونس والصالح العام، مؤكدا ان علاقته بالرئيس السبسي قوامها الاحترام والتقدير المتبادلين واعترافه بالخبرة العميقة للرئيس بشؤون الدولة، ومشددا على فشل محاولات بعضهم إفسادها.
وبخصوص موقفه من مبادرة رئيس الدولة، قال رئيس الحكومة:» هذه المبادرة تقوم على تشخيص مفاده دقة الأوضاع وعلى رغبة في تعبئة كل القوى والطاقات من أجل التصدي لأعباء المرحلة المقبلة وهي كثيرة، وهي معان لا يمكن الاختلاف حولها، وقد يكون لنا بعض الاختلاف حول توقيتها بناء على أجندة سياسية سابقة محل توافق بين الأطراف المختلفة ومحطّتها البارزة هي الانتخابات البلدية القادمة، ولكن إذا كان هناك توجه جديد نحو بناء أجندة وطنية جامعة جديدة، فلن يكون منا إلا المساندة والانخراط في تجسيدها، خاصة وأنه بعد اطلاعي على وثيقة أولويات حكومة الوحدة الوطنية أجد الكثير من نقاط الالتقاء مع برامج الحكومة الحالية وتوجّهاتها إن لم يكن كلها.»
واقر الحبيب الصيد بأن بعض الأطراف التي تسعى الى إقالته من منصبه لها الحق في ذلك خاصة اذا كانت لها التمثيلية السياسية الضرورية لذلك، وأضاف بأن هذا الأمر بديهي وليس مدعاة للقلق، مذكرا بأنه كان صرح عقب طرح المبادرة الرئاسية بأنه يضع نفسه على ذمة مصلحة البلاد وقائلا:» الأمر الآن بيد السيد رئيس الجمهورية والمشاركين في المبادرة، فأتمنى لهم التوفيق إلى حسن الاختيار بما يتماشى مع المصلحة الوطنية التي تبقى المرجع والهدف الأسمى.»
اما فيما يتعلق بما يروج حول تنكر الحبيب الصيد لحركة نداء تونس التي رشحته لمنصب رئيس للحكومة فرد الصيد بالقول بان «ادّعاء التنكر لنداء تونس مجانب للصواب ويكفي الإشارة إلى أن القسط الأوفر من برنامج عمل الحكومة مستمد من برنامج نداء تونس وما عليكم إلا المقارنة بين بيانات الحكومة أمام مجلس نواب الشعب والوثيقة التوجيهية للمخطـط 2016-2020 ومضمون مشروع المخطط وبين برنامج نداء تونس.