الجزيرة - عيسى الحكمي:
بعد موسم كارثي حل بفريق النصر الكروي على مستوى جميع الاستحقاقات في الموسم الماضي، عاد الفريق يبحث منذ الـ 21 من رمضان الماضي عن تلميع الصورة وفتح صفحة جديدة بأمل تقديم موسم يمسح محطة الموسم المنصرم التي جاءت بعد موسمين ذهبيين للفريق كان فيهما الرقم الصعب والبطل لنسختين في الدوري بالإضافة لكأس ولي العهد.
البداية المبكرة على عكس الموسم الماضي تعتبر البداية التحضيرية للعالمي مبكرة بعد أن كانت برأي الخبراء أحد أسباب تواضع نتائج الموسم الماضي الذي كان فيه الإعداد متأخرا جدا، ما اسهم في تهاوي النتائج مبكرا.
أولى خطوات التصحيح لتكون البداية مثالية كانت بالتعاقد مع المدرب الكرواتي زوران ماميتيش الحائز على آخر ثلاثة ألقاب دوري في بلاده مع دينمو زغرب، كما شهد الجهاز الإداري إعادة ترتيب للأوراق بقيادة اللاعب السابق بدر الحقباني في حين احتفظ طلال النجار بتواجده ضمن الجهاز وهو الذي اثبت جدارته بذلك رغم منعرجات الموسم الصعب.
وبحثا عن قطف ثمار المعسكر الخارجي أجرى الفريق نحو 8 وحدات تدريبية على صعيد اللياقة قبل إجازة عيد الفطر ليكون الفريق جاهزا للمعسكر الخارجي الذي ينطلق السبت ويستمر لنحو 3 أسابيع تتضمن مباريات ودية وتعميق الطريقة التكتيكية للمدرب الجديد.
تحرك شرفي يعيد الرئيس
وبعد فترة وجيزة من استقالة الأمير فيصل بن تركي استطاع تكتل شرفي بقيادة الأمير مشعل بن سعود الذي أصبح رئيسا لهيئة أعضاء الشرف تم إقناع الأمير فيصل بالعودة لسدة الرئاسة لولاية جديدة تستمر 4 سنوات مع وعد بدعم يصل لنحو 65 مليون ريال من أجل تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها النادي وفريق كرة القدم على وجه الخصوص.
وأعطت عودة الأمير فيصل زخما في أوساط الفريق الذي يحتفظ اغلب لاعبيه بعلاقة جيدة مع الأمير فيصل الذي أعطى بوادر أمل بإعادة الأمور للاستقرار، عندما أكد بعد تزكيته على قدرة الفريق على تسجيل لاعبين في فترة الانتدابات الصيفية، ما يعطي تأكيدا بأن الأجور المتأخرة للاعبين والبالغة أكثر من 80 مليون ريال في طريقها للانفراج ليزول بذلك سبب آخر من الأسباب التي أطاحت بالعالمي في الموسم الماضي.
ملف التعاقدات
الإدارة النصراوية «الجديدة - القديمة» كانت واضحة في أول اجتماع لها بأنها ستركز على التعاقدات الأجنبية بحثا عن الأفضل في جزء آخر من محطات الانتقاد التي طالت خريطة الفريق في الموسم المنصرم، وتدرس الإدارة في سبيل تحقيق الاختيار الأفضل خياراتها بجانب خيارات المدرب زوران الذي اقترح هو الاخر بعض الأسماء التي سبق له الإشراف عليها كما ينتظر منه إصدار قراره بشأن الثنائي ادريان ومايغا علما أن الأخير بجانب الفريدي غابا عن المرحلة الأولى من التدريبات، ويبدو أن المهاجم المالي لا يزال مترددا في مسألة الاستمرار مع الفريق.
تجديد القائد
في المقابل جددت إدارة النصر خدمات القائد حسين عبد الغني «39 عاما» برغبة مشتركة بين الطرفين، وفي مقابل ذلك شهدت الأيَّام الماضية التخلي عن المدافع جمعان الدوسري بورقة المخالصة النهائية، فيما تمت اعارة مصعب العتيبي وعبد الرحمن الشمري لصالح التعاون وأيمن فتيني للرائد، واستعاد الفريق الحارس عبد الله الشمري الذي تم تجديد عقده وعلي الخيبري انتظاراً لرأي زوران ومدرب الحراس البوسني ابراهيموفيتش.