المدينة المنورة - مروان قصاص:
أبدي عدد من المسؤولين بمنطقة المدينة المنورة استنكارهم الشديد للحادث الإرهابي الذي تعرض له موقع أمني بجوار المسجد النبوي الشريف وأكَّدوا أن الخوارج تجاوزوا بعملهم الجبان كل الخطوط الحمراء وأكَّدوا أن هذه الأعمال الإرهابية تزيد المواطنين لحمة حول القيادة لدحر الإرهاب ومن يقفون خلفه.
وبدا معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي استنكاره الشديد للحادث الإرهابي الذي قام به أحد الانتحارين بالمدينة المنورة، منوهًا معاليه أن الإسلام يرفض الإرهاب وبث الرعب بين المسلمين الذين يستهدفون أمن بلاد الحرمين الشريفين داعيًا معاليه أن يحفظ الله بلادنا من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين وأن يديم على بلاد المسلمين الأمن والأمان.
ورفع معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة داعيًا معاليه للمتوفين بالرحمة والمغفرة والرضوان وأن يتقبلهم في الشهداء وللمصابين بالشفاء العاجل.
كما قام معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي بزيارة المصابين داعيًا المولى أن يمن عليهم بالشفاء العاجل وأن يجعل ما أصابهم رفعة وأثنى على الروح العالية لدى المصابين وأنهم ينتظرون بفارغ الصبر خروجهم من المستشفى للميدان لمشاركة زملائهم في أداء واجب الدين ثمَّ المليك والوطن.
من جانبه أكَّد مدير جامعة طيبة المكلف أ.د. محروس بن أحمد الغبان أن الاعتداء الآثم الذي طال المدينة المنورة والقطيف وجدة مؤخرًا ليست إلا محاولات يائسة في محاولة استئناف الإرهابيين أعمالهم السيئة في ترويع الآمنين وتدمير الممتلكات، ومحاولة أيضًا في ضرب وشق الصف الوطني.
وأشار أ.د. الغبان إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-، وسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ماضية في عزمها على دحر الإرهاب والإرهابيين واقتلاع جذور الشر ومطاردة فلول الجريمة لتبقى المملكة آمنة مطمئنة بإذن الله.
وأبان أ.د. الغبان أن الإرهاب لم يراع حرمة المكان ولا قدسية الزمان بل ضرب ضربته الغاشمة بجوار الحرم النبوي الشريف، في ساعة الإفطار في شهر رمضان المبارك، ضاربًا بأفعاله الشنيعة الأعراف الإسلامية، القائمة على حفظ حرمة مال المسلم ودمه وعرضه.
وذكر أ.د. الغبان أن الوطن والمواطنين اليوم في مركب واحد يحاربون إرهابًا يتدثر بلباس الإسلام والمسلمين ويستهدف الآمنين ويروع المواطنين، وأنه يجب الالتفاف حول القيادة الرشيدة والإبلاغ عن المشتبه فيهم، داعيًا الله أن يحفظ الوطن وقيادته وأن يسبغ على الوطن الأمن والأمان إنه سميع مجيب.
كما استنكر فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور عماد بن زهير حافظ المدير العام لوقف تعظيم الوحيين وأمام مسجد قُباء الحادث الإجرامي الذي تعرّض له عددٌ من جنود الوطن الأوفياء بجوار المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وأدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين.
وبيّن فضيلته أن هذا الحادث الآثم جمع منفذه والمخططون له والمروجون لفكره بين عدة جرائم تضمّنت قتل النفس المسلمة المعصومة، وإزهاق أرواح جنود الوطن الساهرين على حماية أمنه، إضافة إلى ترويع الآمنين في حرم المدينة، والغدر والخيانة، والانتحار، وما سبق ذلك من الخروج على جماعة المسلمين وعصيان إمامهم، وتكفير عمومهم وخدمة أعداء الدين بهذه الفعلة النكراء.
وقال: إن كل واحد من هذه الأفعال كبيرةٌ وإثمٌ عظيم في حدّ ذاته، حيث اعتمد منفذه على الغدر بالجنود الذين وثقوا فيه وآووه على مائدة الإفطار، فلم يجدوا منه إلا الخيانة حين فجّر نفسه ليقتلهم وهم صائمون مرابطون على خدمة زوّار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، بل وزاد على ذلك بترويع أهل الحرم ومحاولة زعزعة أمنه والإفساد في الأرض بالقتل والتدمير والتفجير، في خير البقاع وخير الشهور.
وقال: إن المدينة المنورة حرمٌ آمن بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ورد الوعيد الشديد فيمن أراد أهلها بسوء، فكيف بمن يخدم أهلها وزوّارها ويرعى مصالحهم وشؤونهم من الجنود الأوفياء الذين لم يأل جهدًا في خدمة الحرمين الشريفين وحماية أمنهما.
ودعا فضيلته الله تعالى أن يحفظ بلاد الحرمين من شرّ هؤلاء وكيدهم وأن يردّ بأسهم عليهم، وأن يؤيد إمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووليّ عهده وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي وليّ عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وينصرهم على أعداء الوطن الساعين في فساده، وأن يُعزّ بهم دينه ويُعلي بهم كلمته.
كما دعا الله تعالى أن يحفظ جنود الوطن ويرحم من استشهد منهم ويشفي مصابهم إنه جواد كريم.