الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
اجتذبت فعاليات عيد الفطر المبارك التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمنطقة قصر الحكم سكان وزوار مدينة الرياض، حيث أبدى الزوار إعجابهم بما يقدم من فعاليات ثقافية وترفيهية تناسب احتياج أفراد الأسرة كافة؛ ففي ميدان العدل التفت الأسرة حول المسرح للاستمتاع بالعروض الترفيهية التي انطلقت بفعالية الدمى الراقصة، وتوالت بعدها العديد من الفعاليات المسرحية بمشاركة نخبة من الفرق الإبداعية التي قدمت عروض الخفة والتجارب العلمية بروح مرحة وسط تفاعل مميز من الزوار.
وكان للأسر السعودية المنتجة دورا فاعلا في الاحتفالية بالعيد، وقدمت الأسر للزوار عبر منصاتها المحيطة بميدان العدل العديد من أصناف المأكولات الشعبية والمشروبات الباردة، إضافة إلى عرضها للمنسوجات اليدوية والتحف الفنية التي أظهرت إمكانات المواطنين والمواطنات وقدرتهم على الإنتاج بجودة وإبداع.
واتجه الأطفال إلى الخيم الأربع التي تضمنت فعاليات تحاكي العديد من المهن، ابتداء بخيمة الطبيب المحتوية على مجسم يظهر أعضاء جسم الإنسان الداخلية ووظائفها، وأتاحت الخيمة للأطفال ممارسة دور الطبيب بارتداء المعطف الأبيض، واستقبال مرضى افتراضيين في ركن العيادة، إضافة إلى اطلاعهم على أنواع الوجبات الصحية وتحفيزهم للابتعاد عن المأكولات الضارة والمسببة للسمنة.
واستقبلت خيمة الإعلامي الأطفال الراغبين بصقل مواهبهم في مجال الإعلام، ووفرت مساحة لتقديم نشر الأخبار الافتراضية التي يتزامن معها تصوير الطفل أثناء إلقائه للنشرة، إلى جانب توعيتهم بآلية التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي وطرق الاستفادة منها وتجنب سلبياتها.
وفي خيمة الفنان عاش الأطفال أجواء المرح باكتشافهم طريقة الرسم ثلاثية الأبعاد، والرسم على الوجه، واللعب بالصلصال وتشكيله بطرق إبداعية تنمي قدرات الطفل الفكرية، إلى جانب خيمة العالم التي احتوت على فعاليات علمية تُعرض بأسلوب مبسط، وشملت ركن محطة الطيران والصاروخ وعجائب الفيزياء والفقاعة العملاقة.
واتجه الزوار بعدها إلى ساحة المصمك لمشاهدة عرض مرئي بعنوان «ذاكرة الرياض» تناول رصدا للتحولات التنموية التي شهدتها العاصمة، تزامن معها سرد لحكايات تاريخية تكشف طريقة احتفال سكان مدينة الرياض بالعيد قديما، قبل أن تنطلق فعالية العرضة السعودية التي تفاعل معها الزوّار لما تمثله من عراقة تتصل بهوية المنطقة وتاريخها.