محمد جبر الحربي
1.
ما أجملَ أنْ نصْمُتَ
والوقتُ كلامْ.
والأجملُ أنْ تتحدَّثَ أرواحٌ عُليا،
تبحثُ عنْ معرفةٍ وسلامْ.
والنَّاسُ عن الحربِ نِيامٌ،
يا مَنْ تُفتونَ بلا عِلْمٍ..
الفُتيا مِنْ غيرِ العلْمِ حرَامْ.
2.
النَّخلةُ كالنّاسِ تُصلِّي،
تدعو في صمْتٍ للأهْلِ.
ثمَّ تعودُ إلى الجَهْرِ فتدعو،
فيردُّ النَّخلُ على النَّخلِ..!
3.
أتعَبْتَني يا مطَرْ.
يا ساقطاً كالدُّرَرْ.
وجَّهتُ وجهي ولكنْ،
رأيتُ قبلي قطَرْ.
أوْ ربّما بعضَ تُرْكٍ
كانوا بأرضي الشَّرَرْ.
أجابني يا حبيباً
خُذْ حِذْرَكَ المستطابا.
دعْ عنكَ مَنْ يَتغابى
هذا وهذا وهذا
ما تبتغِيهُ الخَطَرْ.
قلتُ اتَّخذْني لِساناً
وشاعراً يا حبيبي.
لا خيرَ في مبتغاهمْ،
مَنْ عاشَ مِن دونِ شَرْ..؟!
إنِّي سعيدٌ وربِّي
لكنَّ حُزْناً خَطَـرْ.
4.
لها عينانِ تأسِرُني بلُطْفٍ
وإنَّ لديهِما فَهْمَ الإمامِ.
هما مستقبلي،
والنَّاسُ خلفي.
وكلُّ حقيقةٍ دوماً أمامي.
وكمْ ورَدَ الفؤادُ على عيونٍ،
وما شرِبَ المُحِبُّ على صِيامِ..!
6.
يا كُلِّي..? هلْ لي في جرعةِ حبٍّ ووفاءْ..؟
مَنْ يأخذني للمكتبةِ..
إلى سوقِ البسطاءْ..؟
عندَ الدُّوَّارِ المُتهالكِ في صنعاءْ?
هلْ لي من راحةِ كفِّكِ في جرعةِ ماءْ..؟
اشتقتُ ولكنْ..
ما عادتْ أوطانٌ أوطاني.
يقتُلُنا العَطَشُ لعَيْشٍ،
يقتُلُنا الخوفُ..
وتقتُلُنا الخُطَبُ العَصْمَاءْ..!
7.
لوْ عرَفَتْ ناعسةُ الطَّرْفِ،
وكاملةُ الوصْفِ?
وسيِّدةُ المبْنَى.
لوْ فهِمَتْ ما يجعلُ للرِّوحِ
جمالاً مُستثنَى.
لازدادَ النَّبعُ غِنىً?
وازدادتْ في الجنّةِ?
جَنَّتُها حُسْنَا.
يا سيَّدةَ اللحْظةِ..
سيِّدتي
يا مَنْ في تِيهِ غزالٍ
لا تسمعُ غيرَ مديحِ العَابرِ
ها إنِّي أهمسُ في خَجَلٍ:
تفنَى الأجسَادُ..?
ولا يفنى المعنَى..!