يا عيد .. يا عيد
ما نمضي وما نقفُ
كل النهايات
تدنو ثمّ تنعطفُ !
نقول ماذا؟
كتاب الفقد أتعبنا
كأنّنا لغةٌ ترنو ولا هدفُ
نفكّ أحجيةً في إثر أحجيةٍ
ولم نرَ النور
حتى النور يختطفُ ؟!
نسير ..
لم نرتهن يوماً إلى كتفٍ
إلا وهُدّت على أعصابنا الكتفُ
من حولنا
تسقط الأوراق ذاويةً
(ونحن نعرف لكن كيف نعترفُ!)
نحن
الوقوف على الأطلال
أسئلةٌ بلا انتظارٍ
فماذا تفعل الصدفُ؟!
لم نمهل النخل
كي يتلو قصائدهُ
فنحن أبعد مما يبلغ السعَفُ
يا عيد..
ترنيمة الأيام والهةٌ
متى نعتّق أقداحاً، ونرتشفُ
ما زال في العمر
شيءٌ من تلفّتنا يشفُّ عنّا
وفي الأجفان يرتجفُ
كل الكنايات
لم تغلق نوافذها
إلا ليشرق من أضلاعنا شغفُ
نُدوّن الوردة البيضاء
علّ يداً
يوماً لفكرة هذا الورد تنتصفُ
أرواحنا آمنت بالحبّ ما ارتبكت
وهل سوى الحبّ
إلا النأي والصلفُ
العيد ضوءان
ضوءٌ بين أضلعنا
وآخر رغم هذا الليل ينكشفُ
لن نملأ الوقت بالنسيان
ثَمَّ شجا
الذكريات لنهر الوجد تنجرفُ
لا ،
لن نودّع من راحوا
فهم سفرٌ إلى السماء ..
لهم في القلب معتكفُ
سنرفع الفرح المنسيّ لافتةً
في وجه من عرّفوا الدنيا
وما عرفوا!!
ونلبس الضوء إنّ العيد شرفتنا
لا ضوء أجمل
مما قالت الشُرَفُ!
ونكتب الأرض في أرواحنا ألفاً
للأبجدية
لم تهجس بها الألفُ
تضمّنا لغةٌ بالعزّ شامخةٌ
فالعيد ..
(مملكةٌ) بالعزّ تلتحفُ
- محمد إبراهيم يعقوب