الزلفي - خالد العطاالله:
أكد محافظ ومسؤولو ورجال أعمال وأهالي الزلفي أن الأعمال الإجرامية الإرهابية التي طالت بلادنا خلال هذا الشهر الكريم في جدة والقطيف وفي أطهر البقاع قرب المسجد النبوي الشريف لن تهز بلادنا وستزيدنا لحمة وتماسكا.
وقال محافظ الزلفي الأستاذ فيحان بن عبدالعزيز بن لبدة إن هذه الأعمال الإجرامية ستزيد من تماسكنا، ولن تهز شعرة واحدة في رؤوس الشعب السعودي الوفي، بل إنها تزيد من لحمتنا والتفافنا حول القيادة الرشيدة، وإنهم بعملهم الجبان يثبتون أنهم بلا عقل ولا دين وأن نهايتهم قريبة بسبب تطاولوهم على بيوت الله وعلى المقدسات الشريفة، وبيّن وكيل المحافظة الأستاذ صالح بن عبدالعزيز المدالله أن بلادنا ولله الحمد منذ تأسيسها على يد المؤسس واجهت العديد من الفتن والمحن وتجاوزتها بسهولة بفضل الله ثم بفضل الوحدة التي نتمتع بها، وبفضل اللحمة التي نشتهر بها، وما الفتنة الأخيرة إلا مجموعة إرهابيين سيُقطع دابرهم بإذن الله، وسيبطل الله مخططاتهم عاجلاً غير آجل.
من جانبه رأى رئيس البلدية م. عبدالعزيز بن هندي العتيبي هذه الأعمال الإرهابية أنها امتداد لمخططات جبانة استهدفت الأبرياء وفي أشرف البقاع، ولكن لن يرفع الله لهم راية وسيجعلهم لمن خلفهم آية، وهم بهذه الأعمال الإجرامية الجبانة يثبتون للعالم أجمع أن لا هدف لهم سوى زعزعة الأمن، وزهق الأرواح البريئة، والسعي فساداً في أرض الله.
وقال رئيس الغرفة التجارية الأستاذ عبداللطيف بن محمد العبداللطيف إن بلادنا قادرة على التصدي لأولئك الجبناء ووقفهم عند حدهم ومعرفة جذورهم داخل البلاد وخارجها واجتثاثها وتخليص الناس من شرورهم، فقد طال إجرامهم مدينة رسول الله بجوار قبر سيد البشر!!، قال عليه الصلاة والسلام : «لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء».
وقال م. عبدالعزيز السلمان: بعد ذبح الوالدين اتجهوا في أعظم الشهور لأطهر البقاع والتي تضم جسد رسول الله فما أعظم جرمهم، وما أقبح فعلهم، فإذا كان عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم جعل المدينة حرما «لاينفر صيدها» فمابالكم بمن يروع المصلين ويقتل الصائمين، ويستبيح دماء الأبرياء، وتحدث رجل الأعمال الشيخ محمد الفوزان قائلاً : يقول عليه الصلاة والسلام: (المدينة حَرمٌ ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى مُحدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)، فهل بعد عملهم الإجرامي بجوار المسجد النبوي الشريف عملاً أشد جرماً وعدوانية وبغياً، لا والله فقد فعلوا وسطروا أبشع أنواع الإجرام وأشنعها على الإطلاق، في بلد آمن، وشهر فاضل ورجال نذروا أنفسهم في خدمة ضيوف الله، وأوضح رجل الأعمال الشيخ حمود الذييب أنهم لم يراعوا فضل المكان وشرف الزمان وعصمة الأنفس المعصومة فأقدموا بعمل إجرامي لن ينساه التاريخ، ولكن لن تقوم لهم قائمة، وسيرى العالم نهايتهم في القريب العاجل، فهم شرذمة عاثوا فساداً في الأرض، وسينتقم الله منهم بإذنه تعالى.
رجل الأعمال د. جارالله العضيب أكد أن هذه الأعمال التي استهدفت جدة والقطيف وبيت رسول الله في ظرف 24 ساعة كان هدفها زعزعة الأمن ونشر الفوضى وقتل الأبرياء فخابت مساعيهم، ولن تطول أيامهم، فهل هناك عمل أقبح وأجرم من تدنيس الثرى الذي يضم جسد سيد المرسلين الطاهر بأعمالهم الإرهابية، فالويل والعذاب الشديد لهم.
كما علق الأستاذ خلف بن عبدالرحمن الخلف قائلاً : الفرق شاسع وجلي بين من استشهد وهو يحرسُ حرم مسجد رسول الله، ومن هلك مروعاً للركع السجود في أرض حرمها الله ورسوله، فلا شك أن الفئة الضالة قد أزعجها خدمة حكومتنا الرشيدة لضيوف الرحمن وسهرهم من أجل راحتهم وغربتهم عن أبنائهم لينعم زوار الحرم المدني الشريف بأقصى درجات الراحة والاطمنئان.
وأخيراً أكد المواطن عبدالرحمن بن عبداللطيف القشعمي أن بلادنا ستبقى صامدة وستبقى على العهد خادمة لبيوت الله ومقيمة لشريعته تعالى وستتضافر الجهود من أجل مسح وجود هذه الفئة الضالة في القريب العاجل، لينعم المصلون وقاصدو بيوت الله والحرمين الشريفين بالأمن والأمان، وسنكون يداً واحدة في وجه الأعداء الذين لا يريدون عزاً ومجداً وأمناً لبلادنا، وسيرد الله كيدهم في نحورهم، وسيجعلهم عبرة وآية لمن خلفهم.