إبراهيم الطاسان
في خواتم شهر فضيل في مكان مقدس بهجرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، مثوى جسده الطاهر، ومقام محراب قيامه وركوعه وسجوده وبلاغه. ومهبط من مهابط الروح الأمين بالوحى أرسل شيطان رجيم روحه إلى جهنم « إن شاء الله «وبئس المصير، وأرسل بأرواح آمنة مؤمنة بالله ربا وبمحمد نبيا رسولا، وبالإسلام دينا إلى جنة الخلود برياض الشهداء «ان شاء الله «أحياء عند ربهم يرزقون. حسن خاتمة، ربما لو دعوت الله ساجدا طول عمرك ليختم لك بمثل ما ختم لهم به وهم صائمون لوجه لله الكريم قائمين على خدمة وامن المعتمرين والزائرين لمسجد رسول الله،ربما ما استجيبت لك والله على كل شئ قدير يؤتي فضله من يشاء. «اللهم انا نسألك حسن الخاتمة» {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} يقول المفسرون: أن كبراءنا تعني علماءنا. وأن سادتنا تعني سادة قومهم. وسنتبين من خلال منسدلة موثقات الأحداث من هم السادة والكبراء. أحداث حج عام 1387 هـ وجل المشاغبين فيها ايرانيون، وفي عام 1406هـ تهريب المتفجرات مع الحجاج الايرانيين القادمين من ايران، وفى عام 1409 كانت عمليات إرهاب حزب الله فرع الكويت بتفجير المتفجرات في بعض الطرق المؤدية إلى الحرم.وفى عام 1410 هـ كانت حادثة التدافع في المعيصم، وكانت الأغلبية من الايرانيين. في هذه الاحداث كلها نجد ايران هي المحور فيها. وسبق أن نشرت»جريدة عكاظ» في عددها 701 بتاريخ 10/12/1407هـ عن المؤامرة الإيرانية على المقدَّسات، وأن خطة الإيرانيين كانت كما يلي:
أوَّلاً: إغلاق أبواب الحرم ومنافذه على المصلِّين من الحجاج والمواطنين كخطوة أولى.
ثانيًا: المناداة بالخميني إمامًا مقدَّسًا - حسب تعبيرهم - على المسلمين.
ثالثًا: إرغام الحجاج والمصلِّين على مبايعة رؤوس المؤامرة نيابةً عن الخميني.
رابعًا: إعلان مدينة «قم الإيرانية» بلدًا مقدَّسًا يَحُجُّ إليه الجميع بدلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة وسائر المقدسات.
خامسًا: قتل إمام الحرم المكي الشريف وأيَّ عناصر تقاوم هذا الإجراء وتحول دون استمرارهم في المؤامرة.
سادسًا: حرق أجزاء من الكعبة المشرفة إمعانًا في الإهانة للأمَّة الإسلامية، وإلحاق الأذى بكرامة المسلمين، وصرف المسلمين إلى غير الكعبة المشرَّفة. وكل هذه الاحداث وفقا للخطة التى نشرتها صحيفة عكاظ منطلقة نحو تحقيق غاية واحدة هي: الحقد والضغينة على الاسلام والمسلمين ممن يدعون الاسلام. ولا يمكن وصف من يستهدف تحقيق الخطة بما سيؤول عنها من قتل وسفك دماء وإرهاب الآمنين في بيت الله الحرام، وصرف قبلة المسلمين وحجهم عن مكة المكرمة بأن يوصف بالإسلام. ما يجهله العامة لا تجهله السلطات الرسمية عن أن ايران الدولة الفارسية، لم تخف حقدها وعداءها للعرب، ولكن عداءها للمقدسات الاسلامية والمسلمين هو المجهول. وهو ما يجب بيانه ونشرجميع خفاياه وأسراره المتحصلة عن التحقيقات والتحريات، باللغات الاسلامية وغيرها ليعلم العامة أن من يدعون تحرير القدس مسرى رسول الله. لم يحرموا إرهاب وقتل عباد الله في اقدس بقاع الله وتدنيسها بالدم لصرف قبلة المسلمين. ومن هذه الأحداث السابقة لظهور «داعش» التى تدعي العمل لغاية قيام الدولة الاسلامية، وما دعواها لا كدعوى ايران بتحرير القدس.»داعش» منظمة ارهابية تستهدف من خلال تبنى قيام الدولة الاسلامية ما حصلت عليه الآن من جذب الجهلة إلى جانبها لتقيم لها كيانا سياسيا في العراق والشام. «داعش» تدرك أن بينها وبين الأمل في الاماكن المقدس بمقدار ما بين المقدسات الاسلامية وايران مثل ما بين المشرق والمغرب. ولا يعني أنني أقلل من خطرها فداعش في كل الاحوال منظمة ارهابية بامتياز. ولكن السوابق التاريخية لا تسمح للعاقل تجاوز أفعال ايران في مواسم الحج مع ادعائها المتكرر التي تحاول بأعمالها التوطئة لقبوله. من أن المملكة العربية السعودية غير قادرة على حماية الاراضي المقدسة، فما حدث في المدينة في خواتم شهر رمضان الكريم يوم الاحد الثامن والعشرين من رمضان 1437 هـ. بعد ثلاثين سنة من تاريخ تهريب المتفجرات عبر مطار جده الدولي، لا يمكن عزله عن ايران الوحيدة التي حاولت بإثارة الشغب والتفجير، والتزاحم من قبل حجاجها من دون دول العالم. منذ قيام ثورتها غير المباركة. نشره واطلاع العامة عليه حجة يحتج بها اذا نفد الصبر أمام عامة المسلمين وغيرهم.