لندن - د ب أ:
ذكر زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المنقضية ولايته نايجل فاراج أمس الأول الثلاثاء أنه يعتزم الإسهام في المزيد من الحملات الوطنية التي تحاول مساعدة الدول على الخروج من الاتحاد الأوروبي فور تركه لمنصبه، زاعماً أن مشروع الاتحاد الأوروبي الحالي «يحتضر الآن». وقال فاراج للصحفيين في ستراسبورج، وهو عضو في البرلمان الأوروبي عن حزب
(استقلال المملكة المتحدة) «أعتقد أن ما تفعله بريطانيا هو فتح الباب لإنهاء الاتحاد السياسي (الأوروبي)». وأضاف «أشعر أن نتيجتنا تقدّم منارة أمل للحركات في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي» مستشهداً باستطلاعات للرأي تشير إلى زيادة التأييد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في الدنمارك وهولندا وجمهورية التشيك وإيطاليا. وتابع «لا شيء سيكون على الإطلاق هو نفسه مرة أخرى. أعتقد أن هذا المشروع وهو مشروع الاتحاد الأوروبي يحتضر الآن» مضيفاً أنه يتوقّع أزمة حدوث أزمة جديدة في منطقة اليورو خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأضاف فاراج «سوف أعمل مع الأحزاب والحركات السياسية عبر باقي أوروبا والتي تتطلع لاستعادة استقلالها». وكان فاراج قد أعلن عن استقالته كزعيم لحزب «استقلال المملكة المتحدة» يوم الاثنين الماضي، مضيفاً أنه حقق هدفه بإجراء تصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لكنه يعتزم الاستمرار في البرلمان الأوروبي.
من جهة أخرى قال محافظ البنك المركزي الإسباني لويس لينده إن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي يجب أن يقود لفترة من التأمل والتفكير في مستقبل الاتحاد وإن من السابق لأوانه قياس حجم تأثير القرار على الاستقرار والتعافي الاقتصادي في منطقة اليورو. وأضاف لينده قائلاً أمس الأربعاء إن مزيجاً من شيخوخة السكان وضعف نمو الإنتاجية والمستويات المرتفعة من الدين العام والخاص يحد من إمكانيات النمو في منطقة اليورو وهو ما يبدد بدوره الآمال ويقوض
الثقة في مشروع الوحدة الأوروبية.