أحمد محمد الطويان
نعم.. عنوان هذا المقال ثلاثة أرقام مهمة، هي رقم هاتفي، اتصل به فوراً إذا شعرت بأن هناك ما يهدّد الأمن، أو وجدت إرهابياً مطلوباً، أو عرفت إرهابياً محتملاً، أو شعرت بأن أحد أفراد أسرتك متأثر بمشبوهين أو أصحاب فكر إجرامي، وسيتعامل القائمون على الأمر في وزارة الداخلية بسرية تامة مع البلاغات ولن تتحمّل أي مسؤولية.
أكتب هذا المقال والوطن يتألم، بين جريمة بشعة حدثت في منزل أسرة العريني بالرياض، عندما أقدم أخوان متطرفان بقتل والدتهما والشروع بقتل والدهما، والألم يمتد إلى جدة ومحاولة تعكير صفو أمنها بمحاولة استهداف مبنى يعود إلى القنصلية الأميركية، وفجّر الانتحاري الباكستاني الآثم نفسه أمام مسجد قريب من القنصلية، بعد أن حاصره رجال الأمن، وعمل إجرامي شرير في القطيف، وعمل شنيع على مقربة من ساحات المسجد النبوي الشريف.
رجال أمن هذا الوطن على أكثر من جبهة، وفي كل جبهة لأمننا نجاح وتضحية وبسالة، في الجنوب، وفي الشمال وفي الوسط والشرق والغرب، للجندي السعودي حضور لافت، وللجهاز العسكري بكل قطاعاته تضحيات يجب أن لا ننساها ونذكرها.
خصصت وزارة الداخلية الرقم الذي عنونت به مقالي، وجعلته نافذة لك ولكِ لنتشارك جميعاً في المهمة الشريفة في الحفاظ على أمن وطننا واستقراره.
يجب أن نواجه الإرهاب باجتماع قلوبنا وكلمتنا، وأن يؤدي كل منا دوره بإتقان، يجب أن نشعر هذه الفئة الباغية المجرمة الملعونة، بأن السعوديين أوعى وأفهم وأعلم، لا مجال للمهادنة ولا مكان للمداهنة، ويجب أن لا نقبل اللون الرمادي، والمواقف المحايدة، فلا حياد عندما يتعلّق الأمر بأمن الوطن وسلامته.
حادث المدينة بالتحديد والذي تدمع له العيون، فهو لا يبعد كثيراً عن قبر سيدنا وحبيبنا وقدوتنا نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجب أن يطول سكوت المجتمع، وعلينا أن نلفظ هذه الفئة بحزم وحسم.. علينا مراجعة مصادر الفكر المتطرف ومعاقبة موجهيه ومموليه، وعلينا أن نثق بالله ثم برجال أمننا وقدراتهم المتميزة.
المشكلة ليست مدرسة فقط، ولا مسجد إمامه متطرف، ولا أب متشدّد، المشكلة أعمق وأكبر بتصوري، هناك قابلية للانجراف إلى التطرف، وبذلك يستخدم الاستخبارتيون المعادون هذه الأجساد المفخخة ويوجهونها، لتحقيق وهمهم بجنة لا يدخلها إلا الدواعش!
حساب المحرضين عسير، ويجب أن لا يمر مرور الكرام، ويجب أن نفتح هذا الملف، وأن يفضح الداعية الإرهابي الذي حرض على استهداف الحرم النبوي بقصد استهداف المشركين، وهذا الإرهابي في قبضة الأجهزة الأمنية.
يجب أن يعرف المجتمع حقيقة من هم في قبضة السلطات الأمنية، وأن يكون هناك شراكة حقيقية بين الإعلام والأمن.. ليتحقق أمن المجتمع.
حمانا الله وإياكم.. وكل عام وبلادنا الشامخة وملكها وولي عهده وولي ولي عهده وشعبنا السعودي الكريم بخير وأمان.