سيدني - رويترز:
مع استئناف فرز الأصوات في الانتخابات العامة بأستراليا دافع رئيس الوزراء مالكولم ترنبول أمس الثلاثاء عن أدائه بعد دعوات له بالاستقالة وقال إنه واثق من الحفاظ على منصبه.
وبدأ مسؤولو الانتخابات فرز 1.5 مليون صوت للمغتربين وتلعب هذه الأصوات دورًا مهمًا في نتيجة الانتخابات التي جرت يوم السبت التي ما زالت النتيجة فيها متقاربة.
ومن المرجح أن تستمر العملية لأيام وربما أسابيع لتترك أستراليا في فراغ سياسي بعد أن جاءت مغامرة ترنبول بالدعوة لإجراء انتخابات مبكرة بنتيجة عكسية بظهور تحول أكبر مما كان متوقعًا تجاه حزب العمال المعارض الذي ينافس الائتلاف الحاكم المحافظ في الانتخابات.
وأوضحت توقعات أولية تحدثت عنها هيئة الإذاعة والتلفزيون الاسترالية حصول الائتلاف الحاكم حتى الآن على 68 مقعدًا في مجلس النواب مقابل 67 مقعدًا لحزب العمال أي أقل من عدد 76 مقعدًا لازمة لأي من الجانبين لتحقق أغلبية في مجلس النواب.
وما زالت الشكوك تحيط بعشرة مقاعد. وقال ترنبول في أول تصريح علني له منذ يوم الأحد إنه يتحمل تمامًا مسؤولية حملة ائتلافه الانتخابية وإنه ما زال واثقًا من الفوز بأغلبية. وأضاف للصحفيين «دون شك يكون هناك شعور بخيبة أمل ما تجاه السياسة والحكومة الأحزاب الكبيرة. «نحتاج إلى أن نستمع بحرص لمخاوف الشعب الاسترالي التي عبر عنها من خلال هذه الانتخابات».
وواجه ترنبول انتقادات من داخل حزبه وخارجه بعد أن ودعا لانتخابات مبكرة للبرلمان بمجلسيه في محاولة لتهدئة مجلس شيوخ دائم التذمر. وتبخر الاستقرار السياسي الذي كان ترنبول يسعى إليه مع فوز مجموعة من المستقلين مما سيجعل من المحال على الأرجح أن يمضي قدمًا في جدول أعماله الإصلاحي الاقتصادي بما في ذلك خفض ضريبة الشركات.