المدينة المنورة - علي العبد الله:
في ظل (شُح) العنصر النسائي بالدراما الخليجية، استطاعت مجموعة من الفنانات غير الخليجيات اللاتي شاءت ظروفهن الاجتماعية أن يعشن في الخليج العربي أن يُحدثن بصمة إيجابية فيها، والمتابع الجيد للأعمال الدرامية، يجد أن هناك مجموعة من الأسماء من جنسيات عربية وصلن إلى مراحل متقدمة في عالم صناعة الدراما الخليجي، ساعدهن في ذلك قلة العنصر النسائي الخليجي فبالتالي أصبحت أبواب الشهرة مفتوحة لهن.
وهناك أسماء كثيرة على مر تاريخ الدراما الخليجية، فإذا عُدنا للوراء كثيراً وتحديداً في منتصف الثمانينات الميلادية، نجد أن الفنانة العراقية ميعاد عواد، المقيمة في الكويت حينها استطاعت أن تكون نجمة الدراما في تلك الحقبة الزمنية، بل أصبحت في تلك الفترة مطلباً للمخرجين والمنتجين حيث برزت كطاقة فنية تمثيلية متميزة، وساعدها في ذلك إجادتها التامة للهجة الخليجية.
وكذلك الفنانة العراقية هند كامل التي شاركت في مجموعة من الأعمال الدرامية الخليجية منها على سبيل المثال لا الحصر (عائلة فوق صفيح ساخن) وشاركها هذا العمل نخبة من النجوم منهم الراحل بكر الشدي وآخرون.
كما برزت ثنائيات فنية بين أخوات من أصول عراقية أهمها هدى حسين، سحر حسين، وأيضاً باسمة حمادة وهدى حمادة.
ثم في حقبة زمنية أخرى أي بعدها بعشر سنوات أو تزيد قليلاً، وجدنا الفنانة الفلسطينية سماح، تحضر في الدراما الخليجية، وبعدها بفترة زمنية أخرى في شاهدنا المصرية عبير أحمد، وكذلك هبة الدري، التي تحمل الجنسية المصرية وبدأت مشوارها الفني في مسلسل (دروب الشك) عام 1999م استطاعت أن تواصل مسيرتها الفنية حتى الآن وتتفوق بجدارة على الرغم من ابتعادها أثناء فترة دراستها الجامعية في مصر، إلا أنها استطاعت أن تفرض نفسها كنجمة في الأعمال الخليجية ولعل دورها في مسلسل (جود) يعكس تفوقها في الأداء التمثيلي.
وكذلك الفنانة فاطمة الصفي التي يصعب على المتلقي أن يلاحظ أنها غير كويتية بسبب إتقانها الكبيرة للهجة وملامحها الخليجية.
وقطعاً القائمة يطول سردها، ولكن خلاصة الكلام أن صناعة الدراما الخليجية اعتمدت كثيراً في عنصرها النسائي على أسماء عربية كثيرة منذ تاريخها وحتى كتابتنا لهذه السطور؛ والسبب غياب وصعوبة مشاركة الخليجيات في التمثيل.