بعد انقضاء شهر الصيام الفضيل، يطلّ علينا عيد الفطر السعيد بأيامه ولياليه الجميلة.
بعد الصيام أتانا العيد رائعةً
أيامه وبليل العيد سهُّادُ
ليالي العيد ليالي فرح ومرح وسرور، وسعادة وحبور، حيث يلتئم شمل العائلات والأقارب والأصهار والجيران، يتبادلون التهاني والتبريكات، ويتناولون الطعام والمشروبات والحلويات والمكسرات، وهم يلبسون أجمل وأزهى الملبوسات، في ليالي العيد يكون للأطفال نصيب كبير من الفرح، فما تسمع إلا ضحكاتهم الرنانة وهم في غبطة وسرور يلعبون مع أقرانهم بمتابعة آبائهم وأمهاتهم وقد لبسوا ثياب العيد المزركشة الجميلة فكأنهم الفراشات الملونة وسط حقول الزهور والورود ويحصلون على الهدايا والنقود، أما الشباب الأكبر سناً فهم يملؤون ليالي العيد فرحا وضجيجاً بمفرقعاتهم وألعابهم النارية وأهازيجهم الفرائحية ولكبار السن (رجالاً ونساءً) حضور مميز في العيد ولياليه فهم (الخير والبركة) فتراهم - وهم في أحسن زينة - يتقبلون التهاني والتبريكات، وتقبيل الأيدي والرؤوس من الأولاد والأحفاد والأقارب والمعارف والجيران وسط نفثات البخور والعطور
في ليالي العيد تقام الأفراح في الحدائق والميادين والأسواق على شكل فعاليات منوعة في المدن والقرى، وتشارك فيها جميع فئات المجتمع من أطفال ورجال ونساء وبنات وبنين، حتى ذوي الاحتياجات الخاصة وتبذل أمانات وبلديات المدن والقرى جهوداً مميزة لإنجاح تلك الاحتفالات والفعاليات والرقصات والفنون الشعبية.
ما أحلى العيد بأيامه ولياليه، فيه يعّم الفرح والسرور، وتنشرح الصدور، وتُنسى الأضغان والأحقاد، إنها أيام وليال سعيدةٌ مجيدةٌ:
تصفو النفوسُ فلا شيء يكدرها
لأنه العيد فيه الناس عُوادُ
فما أروع عبارات التهاني والتبريكات تتردد على ألسنة الأفراد والجماعات (عيدكم مبارك).
(أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والمسرات).
و(كل عام وأنتم بخير).
- بريدة