الجزيرة - واس:
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود اتصالاً هاتفيًا أمس من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية أعرب فيه عن إدانته للعمليات الإرهابية التي وقعت بالمملكة.
وعبر جلالته عن عزائه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين في الشهداء، سائلاً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل.
كما تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اتصالات هاتفية امس من كل من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، ومعالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين، ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، عبروا فيها عن إدانتهم للعمليات الإرهابية الدنيئة التي وقعت بالمملكة،كما شددوا على أن هؤلاء الإرهابيين لم ولن يحققوا أهدافهم، مؤكدين وقوفهم بجانب المملكة، وقدموا تعازيهم لذوي المتوفين وتمنياتهم للمصابين بالشفاء العاجل. كما تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اتصالاً هاتفيًا امس من معالي قائد الجيش الباكستاني الفريق أول راحيل شريف عبر خلاله عن استنكار وإدانة باكستان للعمل الإرهابي الخسيس الذي استهدف جوار المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، كما أكد معالي قائد الجيش الباكستاني وقوف بلاده إلى جانب المملكة ودعمها الكامل فيما تتخذه من إجراءات لاستئصال خطر الإرهاب الذي يهدف إلى المساس بأمن واستقرار المملكة.
وفي شأن متصل دانت مصر الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمدينة جدة بالمملكة، وأسفر عن إصابة اثنين من رجال الأمن.كما أدانت المملكة الأردنية الهاشمية الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف جوار الحرم النبوي الشريف وكذلك التفجيرات الإرهابية في مدينة القطيف.كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها الشديدة للهجمات الإرهابية التي طالت جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي: إننا نقف صفًا واحدًا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية في تصديهم للإرهاب المجرم الذي يستهدف الترويع والتكفير والفتنة، مؤكدًا سموه وقوف دولة الإمارات وتضامنها التام مع قيادة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في اتخاذ كل الإجراءات لاستئصال خطر الإرهاب الذي يهدف لزعزعة الأمن والأمان في المملكة ولا يراعي حرمة هذا الشهر الفضيل وقدسية المسجد النبوي الشريف وأماكن العبادة الأخرى التي يستهدفها بجرائمه. وأكد سموه أن استقرار المملكة العربية السعودية هو الركن الأساسي في استقرار دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربية ومن هذا المنطلق فإننا نرى في هذه الجرائم استهدافًا للإمارات ومدنها وشعبها.
وقال سموه: إننا على ثقة بأن القيادة السعودية ستتمكن من القضاء على تهديد الإرهاب بكل أبعاده وأشكاله وأن هذه الفئة الضالة لن تنجح في مساعيها الإجرامية أمام التكاتف والتلاحم الوطني الذي يدرك عبث مقصدها ودموية جرائمها وضلال دعوتها، مؤكدًا سموه أن ديننا الإسلامي براء من هذا الفكر المتطرف الشاذ الذي لا يمت بصلة للإسلام وتقاليدنا وتاريخنا.
واختتم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تصريحه مشددًا على أن ملف الإرهاب الذي نواجهه جميعا يتطلب منا التعاون والتنسيق والمثابرة وأن هذه الجرائم التي تستهدف المملكة العربية السعودية وغيرها من دولنا لن تزيدنا إلا عزما وإصرارا على التصدي الحازم لها بكل قوة ولمن يسعى للعبث بديننا الحنيف وقيمه الإنسانية الحضارية وأمننا واستقرارنا.
وتقدم سموه بخالص العزاء للقيادة السعودية وللشعب السعودي الشقيق ولأسر الضحايا، متمنيًا سموه الشفاء العاجل للمصابين.
من جهتها أدانت مملكة البحرين بشدة العمل الإرهابي الذي وقع أمس بالمدينة المنورة وأعربت عن استنكارها البالغ لهذا العمل الإرهابي الدنيء الذي طال الأراضي المقدسة وتعدى على المكانة الجليلة التي تحظى بها هذه البقعة المباركة لدى جميع المسلمين. من جانبها أعربت دولة قطر عن إدانتها للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، واستهدفت مواقف سيارات للزوار بالقرب من الحرم النبوي بالمدينة المنورة، ومسجداً بمحافظة القطيف، مساء أمس، والتفجير الذي استهدف موقفاً للسيارات في مدينة جدة فجر أمس.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أمس إدانة دولة قطر الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الجبانة التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والتعاليم الإسلامية السمحة، مشددة على حرمة الدماء وحرمة بيوت الله.
من جانبه أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية في سلطنة عمان عن الإدانة الشديدة للتفجيرين الإرهابيين الآثمين اللذين وقعا أمس واستهدف أحدهما موقف سيارات للزوار أثناء وقت الإفطار بالقرب من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة والآخر قرب مسجد في القطيف بالمنطقة الشرقية في المملكة. وقال الناطق: إن هذه الأعمال الإجرامية الشريرة التي استهدفت الأبرياء في الحرم النبوي الشريف والمصلين الآمنين في مسجد بالقطيف في هذا الشهر الفضيل لتؤكد أن الإرهاب لا دين ولا هدف ولا إنسانية له غير قتل الأبرياء وإلحاق الأذى بالآخرين الأمر الذي يتنافى مع كل الشرائع والأعراف الإنسانية.