القاهرة - «الجزيرة»:
حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من احتمال حدوث تقلبات كبيرة أسعار السلع الزراعية، رغم توقعهم بانتهاء الارتفاع الأخير في أسعار السلع الزراعية.
وتوقعت المنظمتان في تقرير مشترك لهما أن أسعار السلع الزراعية المعدلة بحسب التضخم ستبقى ثابتة نسبياً بشكل عام خلال العقد المقبل، إلا أن أسعار الماشية سترتفع مقارنة مع أسعار المحاصيل.
ومع تحسن دخل السكان خاصة في دول الاقتصادات الناشئة فإن الطلب على اللحوم والأسماك والدواجن سيشهد ارتفاعاً قوياً، وهو ما يزيد الطلب على الأعلاف خاصة الحبوب الخشنة والوجبات البروتينية، مما يؤدي إلى ارتفاع في أسعارها مقارنة مع أسعار أغذية أساسية مثل القمح والأرز. وتوقع التقرير زيادة حجم التجارة العالمية في السلع الزراعية بنسبة 1.8 في المائة سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة، مقارنة مع 4.3 في المائة سنوياً خلال العقد الماضي، وأن تكون أسعار السلع الغذائية للمستهلكين أقل تقلباً من أسعار المنتجين الزراعيين خلال العقد المقبل.
ويشير التقرير إلى أن الدول النامية ستشهد زيادة في استهلاك السكر بنسبة 15 في المائة لكل شخص، وزيادة استهلاك منتجات الألبان بنسبة 20 في المائة، وزيادة إنتاج المحاصيل بنسبة نحو 1.5 في المائة سنوياً عالمياً.
وبالنسبة لجنوب وشرق آسيا يتوقع أن يزداد الإنتاج الزراعي بنسبة 20 في المائة خلال العقد المقبل وفي أمريكا اللاتينية يتوقع أن تكون زراعة حبوب الصويا هي المحرك الرئيسي وراء زيادة مناطق المحاصيل بنسبة 24 في المائة خلال السنوات العشر المقبلة.
وعلى المستوى العالمي فإنه من المتوقع أن تلبي زيادة الإنتاجية، الطلب المتزايد على الغذاء والأعلاف للسكان الذين تتزايد أعدادهم وقدراتهم المالية.
ويتوقع أن يسهم تحسّن المحاصيل في نحو 80 بالمائة من الزيادة في انتاج المحاصيل. ورجح التقرير زيادة في واردات منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا من الأغذية نظراً لتوقع زيادة الطلب على الأغذية بنسبة تزيد على 3 في المائة خلال العقد المقبل، فيما يتوقع أن يزيد إجمالي الإنتاج الزراعي بنسبة لا تتجاوز 2.6 في المائة في العام رغم التحسن في الإنتاجية. وسيتعين على صانعي السياسة اتخاذ خطوات لتعزيز الإنتاجية ومن بينها تبني التكنولوجيا بشكل أسرع وتحسين الوصول إلى الأسواق وتحسين دمج المنتجين الصغار في سلسلة القيمة.