«الجزيرة» - خالد العيادة:
أكد عدد من محلات خياطة الملابس الرجالية بالرياض، عدم استقبالهم للعملاء منذ منتصف شهر رمضان، نظرا لارتفاع الإقبال بشكل كبير مع عدم القدرة على مواجهة الطلب وضيق الوقت.
وقال الخياط عادل السفياني لـ«الجزيرة»، أن معدل الإنجاز اليومي يتراوح بين 30 و35 ثوباً بإجمالي 1000 قطعة من مختلف الأنواع والتصميمات.
وأضاف أن أكثر الأنواع طلباً هو الثوب السعودي وهناك تصميمات أخرى تشمل القطري والكويتي ولكن الثوب السعودي يتفوق، لافتاً إلى أن الأسعار تتحرك من أدنى مستوياتها عند 170 ريالاً إلى الأعلى عند 250 ريالاً للثوب.
وذكر السفياني أنه في الأيام العادية يصل معدل الإنتاج اليومي ما بين 10 إلى 15 ثوباً، مضيفاً بأن الأقمشة تتنوع باختلاف جودتها، فهناك نوعية رديئة أسعارها رخيصة وهذه لا نتعامل بها حفاظاً على سمعة المحل.
وأشار إلى ارتفاع أسعار الأقمشة بمقدار 30 في المائة عن مستويات الأعوام الثلاثة الماضية، مضيفاً أن موسم الصيف يشهد أكبر حركة بيع بينما الشتاء هو الأقل.
وقال: نعاني غلاء الإيجار الذي وصل إلى 90 ألف ريال سنوياً ألف ريال بمعدل 8000 ريال شهرياً، فضلاً عن ارتفاع أجور الخياطين والمواد التي تدخل في خياطة الملابس.
ورصدت «الجزيرة» في جولتها ازدحاماً على كثير من محلات الخياطة، مما دفع بعضهم إلى رفع الأسعار إلى 1200 ريال للثوب الواحد لاحتواء الطلب المتصاعد، وقال الخياط أبو أحمد، يوجد طلب كبير والعمالة محدودة قياسا بحجم الطلب، ولا نستطيع رد العميل بشكل مباشر، فمعظمهم زبائن دائمين، ومع ارتفاع أسعار الإيجارات والخدمات من كهرباء وغيرها بجانب أجور العمالة نحن مضطرون إلى رفع الأسعار كذلك.
وأوضح مجموعة من الزبائن من جنسية عربية، أن الأسعار مرتفعة خصوصاً خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك نتيجة الإقبال الشديد، فيما يقول المواطن حسن القحطاني أن أسعار هذا العام مرتفعة بنسبة نحو 25 إلى 30 في المائة وربما أكثر عن بعض المحلات، والحجة دائما موجودة في ارتفاع الإيجارات.