"دَانْ.. دَانْ"
شِعْرٌ فِي نَجْدٍ
لَنْ تَرَى تَبَارِيْحَهُ
سِوَى أَغْصَانُ طَلْحٍ
وأَعْوَادُ غَضَى.
وَلَنْ تَشْتَمَّ
فِي إهَابِهِ
رَائِحَةُ ألْعَرَارِ
فَمَا بَعْدُ أَلْقَصِيْدَةِ
إلَّا ألسَّفَرْ..
فَشَمِيِمُ عَرَارِ أَلْأمْسِ
بَاتَ بَعِيدُ النَّوَالِ
* * * *
لِتَغُذَّ نُوَاحُ رَحْلِكَ
نَحْوَ مَنَافِي ألرَّمْلْ
فِي تُخُوُمٍ نَائِيَةٍ..
فبَارِقَةُ حُزْنِكَ
تُبْقِي ألذِّكْرَى مُتَوَقِدَةً
كَجَمْرِ ألْأرْطَى
* * * *
فِي عَشِيَّاتِ ألْعَرَارَ
"دَانْ.. دَانْ".. يَتَدَاوى
بِهَا أهْلُ الْفَلَاةِ
مِنْ مُنَغِّصَاتٍ كَثِيرَةٍ
أَوَّلُهَا أَلْغُرْبَةُ
وَآخِرُهَا أَحْزَانٌ رَمَلٍ
لَا قَرَارَ لَهُ،
أَوْ مَفَرَّ مِنْهُ.
- سعود الهذيلي