جاسر عبدالعزيز الجاسر
يواصل نظام ملالي إيران العبث والاستمرار في ارتكاب الأعمال العدائية تجاه جيرانه من الدول، فضلاً عن ارتكاب الجرائم العنصرية في الأقاليم التي تخضع لحكمه من القوميات غير الفارسية كالتي يتعرض لها العرب في الأحواز والأكراد في كردستان والبلوش والأذريين، ومع هذا نجد تواطؤاً وصمتاً من الدول والمنظمات الدولية، بما فيها من يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية التي تشاهد ما يرتكبه نظام الملالي من جرائم إنسانية يندى لها الجبين في الدول المجاورة، ففي أفغانستان افتتحت سفارة نظام ملالي إيران مكتباً لتجنيد الأفغان ممن ينتمون إلى مذهب النظام الطائفي، ويستهدف ذلك المكتب العاطلين والمهمشين اجتماعياً والذين يعانون من أمراض نفسية واجتماعية، يجندهم لإرسالهم للقتال في سوريا ضمن صفوف المليشيات الطائفية، حيث كوَّن فرقة من هؤلاء أطلق عليها فرق «الفاطميون».
ومن الشرق حيث أفغانستان يتجه العدوان الإيراني نحو الغرب، وهذه المرة صوب أكرد العراق حيث تؤكد الأنباء الواردة من إقليم كردستان العراق احتدام المواجهات الدامية بين قوات الحرس الثوري الإيراني والمعارضين الأكراد الإيرانيين قرب الحدود مع إقليم كردستان العراق، وقد هدد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي يوم الجمعة الماضي بشن هجوم عسكري واسع النطاق داخل إقليم كردستان العراق، مهدداً بأن (الحرس سيدمر أي منطقة تمثل بؤرة تهديد للنظام).
الأكراد في الإقليم رصدوا بالفعل تحركات إيرانية تمثلت في حشود عسكرية قرب الحدود بل وتوغل قطعات إيرانية داخل الأراضي العراقية في محافظتي السليمانية وأربيل استعداداً لشن هجمات داخل الأراضي العراقية الكردية، وأن قوات الحرس الثوري الإيراني تستهدف مدينة كويسنجق التابعة لمحافظة أربيل، وهذه المدينة وما يحيط بها من مناطق ريفية تضم مخيمات للاجئين الأكراد القادمين من إيران، وأن استهدافهم من قبل القوات الإيرانية يعد فضلاً عن انتهاك لسيادة العراق ولإقليم كردستان العراق، استهدافاً للاجئين مدنيين اعتادت القوات الإيرانية قصفهم وإيذاءهم سواء في إقليم كردستان أو في محافظة ديالى، بل وحتى قرب بغداد عندما استهدف عملاء نظام ملالي إيران وضباط من الحرس الثوري معسكرَ ليبرتي الذي نُقل إليه المعارضون الإيرانيون من ديالى إلى هذا المعسكر الذي يُستهدف يومياً ويتعرض لانتهاك عملاء ملالي إيران، ومع هذا نجد من يزعمون دفاعهم عن حقوق الإنسان ومنظمات العفو الدولية تسكت على هذه الجرائم بل تساعد على تغييب جرائمهم بادعائها ملاحقة الدول والجهات التي تحاول التصدي لعملاء نظام ملالي إيران في سوريا والعراق واليمن والبحرين وتتبنى مزاعمهم من أكاذيب يعرف الجميع عدم صدقها.