بدون شك أن الدول المتنازعة التي تفضل فض نزاعها بالطرق السلمية هي دول حكيمة لأنها أبعدت العالم بقرارها هذا عن آثار ستكون مدمرة لو لجؤوا إلى خيار «أخذ حقي بيدي» الذي قد يكون خيار الجاهل الضعيف.
لذا الدول ذات القوة الفكرية قبل العسكرية تحاول مراراً أن تسوي منازعاتها بالطرق السلمية لأن خيار القوة أحياناً ليس مجدياً لأنه قد يبث جو القلق والخوف في العالم وهذا ليس جيداً إطلاقاً.
لذا تسوية المنازعات الدولية بالطرق السليمة تتم:
1- وسائل قانونية: وهي المنظمات الدولية مثل:
أ- محكمة العدل الدولية: وهي الذراع الأساسي القضائي للأمم المتحدة ونشأ مع نشأة الأمم المتحدة عام 1945م.
وهي تختص بالنزاعات التي تقع بين الدول وبطلب من الدول النظر في نزاعهما.
ب- التحكيم الدولي: هي المحكمة الدائمة للتحكيم وهي ليست محكمة حقيقية بمعنى أن نشوءها متعلق بأطراف النزاع الذين يحولون النزاع إلى أشخاص من تعيينهم هم وهي تتشكل من أجل الواقعة الدولية المعروضة أمامها علماً بأن وجودها مؤقت بقيام النزاع الذي تتولاه نشأت في عام 1899 ودخلت حيّز التنفيذ عام 1907م.
الذي يحدد كيان المحكمة هم المتحكمون.
ت- محكمة العدل الإسلامية: لم يقدر لها أن ترى النور حتى الآن والسبب يعود لعدم بلوغ تصديقات الدول الأعضاء على نظامها الأساسي النصاب المطلوب وهو ثلثا الدول الأعضاء.
ولكن كلنا أمل بالله ثم بالتحالف الإسلامي الذي ينتج عنه محكمة عدل إسلامية إن شاء المولى القدير العظيم المجيب.
2- وسائل سياسية: وتنقسم هذه الوسائل إلى:
أ- وسائل معاصرة: وهي المنظمات الدولية مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية.
ب- وسائل تقليدية:
- التحقيق: هو قيام لجنة مشكلة بمعرفة أطراف النزاع لتحديد وقائع وأسباب النزاع وتقديم طريق لفريق حل النزاع.
- التوفيق: هو قيام لجنة مشكلة من متخصصين بدراسة النزاع وإعدادا تقرير يتضمن مقترحات تفيد لحل النزاع.
- الوساطة: هو التدخل بالتوسط بين طرفي النزاع بعرض حلول غير ملزمة.
- المساعي الحميدة: هي قيام دولة أو شخصية مرموقة بالسعي لدى أطراف النزاع بهدف إيجاد تسوية.
- المفاوضات: هي قيام ممثلين شخصيين أو أكثر من أشخاص القانون الدولي بإجراء دراسة مشتركة للنزاع وتبادل وجهات النظر حوله بغرض إيجاد تسوية له.
ويقصد بأشخاص القانون الدولي وهم: 1- الدولة 2-حركات التحرير 3- المنظمات الدولية.