رجال الأمن على مختلف مسؤولياتهم ومهامهم الأمنية يؤمِّنون الوطن، ويتصدون لكل من تسوِّل له نفسه التعدي على حدود وطننا الغالي في كل أنحائه. والكل مشتركون، الجيش والحرس الوطني وحرس الحدود.. في منظومة واحدة، يعملون كوحدة متكاملة.
وجهاز حرس الحدود هو الدرع الأولى لحفظ الأمن برعاية من الرجل العاشق لعمله المتفاني لمسؤولياته ولإنسان وتراب هذا الوطن المخلص لدينه ومليكه وشعبه ووطنه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذي لعب دورًا مهمًّا في حماية المملكة، وأفشل المؤامرات، وقام بالتضييق على تحويل وتشجيع التطرف.
جهاز حرس الجدود هو الدرع الأولى لحفظ الأمن، وحفظ الحدود من الأعداء والمتربصين بهذا الوطن. وقد أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بالبطولات التي حققها رجال حرس الحدود في حماية الحدود، والذود عن حياض الوطن، وتأمين وسلامة المواطنين والمقيمين. ومما أشار إليه سموه أثناء استقباله لوكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الأمير منصور بن محمد بن سعد والمدير العام لحرس الحدود اللواء بحري عواد بن عبيد البلوي الإشادة بقدرات قطاع حرس الحدود والقطاعات العسكرية عامة التي تسهر على حماية الوطن والمواطنين في الحد الجنوبي. وفي السياق نفسه تحدث صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران بالاعتزاز بجهود حرس الحدود وبطولاتهم؛ لكونهم يقفون على ثغر من ثغور الوطن مضحين بكل غالٍ ونفيس خدمة للدين، ثم المليك والوطن، يعملون بكل جد وإخلاص، ويواجهون ببسالة كل من يريد التربص بأمن وطننا الغالي في الحد الجنوبي أو في أي بقعة من وطننا العظيم.
من جانب آخر، أكد اللواء البلوي في أكثر من مناسبة أن الجهاز يحظى بعناية ومتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ضمن الأجهزة الأمنية الأخرى، وأن مشاريع وإنجازات حرس الحدود في المناطق الجنوبية تسير في الاتجاه الصحيح كما رسم لها. وبالمناسبة، فاللواء البلوي من القيادات ذات الخبرات المميزة في هذا القطاع؛ فقد كان قائدًا لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ثم مديرًا لإدارة العمليات بقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، بعدها تم نقله للمديرية العامة لحرس الحدود مديرًا للإدارة العامة للإسناد البحري، ثم مساعدًا للمدير العام لحرس الحدود للشؤون البحرية، ثم نائبًا للمدير العام لحرس الحدود إلى أن أصبح اليوم مديرًا عامًّا لحرس الحدود. وهو من المسؤولين الذين يحملون إصرارًا بالإنجاز. وهذه سمة الناجحين؛ لذا تجده في جولات ميدانية متوالية على قطاعات الجهاز في الجنوب والشمال والغرب والشرق.. فقد كان خلال هذا الأسبوع في جولة على منطقة تبوك وقطاعاتها، وغدًا وبعد غد سيكون في منطقة أخرى، يوجِّه ويتابع؛ ليقف شخصيًّا وعن قرب على كل احتياجات الجهاز والعاملين فيه. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن قائد حرس الحدود بمنطقة نجران حاليًا هو العميد عبدالله الذويخ ومساعده العميد حمدان بن صالح العطوي.
الإنجاز والإصرار سمة الناجحين
معالي الأستاذ محمد أبو ساق وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى من المسؤولين الذين أكنّ لهم تقديرًا من خلال فكره وتفكيره الرائد، ورؤاه وآرائه الحكيمة عندما كان عضوًا في مجلس الشورى، خاصة فيما يتعلق بالعسكريين من ناحية البدلات بعد التقاعد؛ لذا فإن رؤاه في غاية الدقة والمصلحة العامة. وما جعلني أتذكر هذا الموقف ما أقدم عليه الفريق في قطاع سلاح الحدود بجازان عبده النجيمي، الذي انتقل من رتبته السابقة إلى رتبة ملازم؛ إذ حصل على ترقية استثنائية تقديرًا لتضحيته مع زملائه قوات حرس الحدود في الحد الجنوبي، على الرغم من إصابته ثلاث مرات منذ بداية عملية عاصفة الحزم؛ إذ يصر في كل مرة بعد تلقي العلاج على العودة إلى ميدان الشرف والعز والكرامة مع زملائه مشاركًا لهم للدفاع عن حدود الوطن الغالي. وقد تقلد خلال الأيام الماضية رتبته الجديدة (ملازم)، وقد قلده الرتبة قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء/ محيا العتيبي.
فعش يا وطن العز والكرامة والسمو وأنت تحتضن بواسل أمناء، يعتزون ويفتخرون بحماية الوطن الغالي العزيز، وفي ظل قيادة ورعاية أمنية، يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع. ولا أنسى تعاون سعادة العقيد البحري في حرس الحدود ساهر الحربي المتحدث الرسمي في قيادة حرس الحدود.