«الجزيرة» - المحليات:
رغم التعليمات التي حددتها جهات الاختصاص فيما يتعلق بالعمالة وتحديد أوقات العمل، وكذلك توفر وسائل السلامة لهم وأماكن الراحة ووقت الحراسة إلا أن العديد من الشركات تتجاهل تلك التعليمات خاصة فيما يتعلق بتحديد ساعات العمل في الوقت الحار. نشاهد العمالة يعملون تحت لهيب الشمس وهناك من يتولى حراسة معدات تلك الشركات وليس هناك مكان يحميه من الشمس بل عليه أن يتصرف ويبحث عن شيء ينقذه من لهيب وحرارة الشمس، وعلى سبيل المثال تقوم إحدى الشركات بتنفيذ مشروع تصريف السيول في مدينة الرياض وتحديداً في حي التعاون، ونشاهد معدات الشركة ومنها ماطور (كهرباء) ويتولى حراسته أحد العمال وفي عز الحرَّ نشاهد العامل ينام تحت مجموعة من الكراتين والحرارة والشمس تنهش في جسمه. كان الأجدر بهذه الشركة تخصيص غرفة صغيرة أو خيمة لكن الحرص على الحفاظ على ماطور الكهرباء أهم من حياة وإنسانية الآدمي.
كل ما نتمناه من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تكليف من تراه يقف بنفسه ويشاهد هذا المنظر المؤلم والمؤثِّر.
سكان الحي متألمون
عدد من سكان حي التعاون يتألمون وهم يشاهدون هذا العامل ينام تحت الكراتين في عز الظهيرة ويتمنون من جهات الاختصاص المصادرة ومعالجة مثل هذه الأمور وتقدير قيمة الإنسان بعيداً عن حل المال.