واشنطن - عبدالمحسن المطيري:
لماذا لا نصنع مبادرة فنية عالمية تهدف لخلق حركة فنية سعودية من خلال أعمال فنية سواء وثائقية، تشكلية، فنية، موسيقية، سينمائية.. الخ، لعرضها في العديد من الدول حول العالم من ضمنها العالم العربي والإسلامي وفي دول غربية مثل الولايات المتحدة وأوروبا.
الأسس والأرضية والعناصر التي تضمنتها أو ستتضمنها الأعمال تتعلق بتقديم صورة مشرفة للملكة العربية السعودية في عدة من المجالات بتركيز في مجال مكافحة الإرهاب، والحرب على التطرف، وتقديم نموذج لمجتمع سعودي معتدل، متعايش مع الآخر، بشكل يعكس الصورة الحقيقية التي لا نجدها دائماً سواء في الإعلام الغربي أو حتى في الأعمال الفنية التي تصدر من الآخرين حول السعودية.
وعلى سبيل المثال يكون من ضمن المبادرة صناعة أفلام سعودية ضد الإرهاب تعرض في العديد من الجامعات العربية والعالمية والمهرجانات السينمائية، بالإضافة إلى تشجيع الفنانين والفنانات السعوديات بتقديم وعرض أعمالهم في معارض فنية ومتاحف عالمية، في العديد من دول العالم، مع عرض الإنجازات المتعلقة بالحراك الفني الذي سيعكس الصورة الحقيقة للمملكة العربية السعودية.
لقد وصلت السينما السعودية للعالمية فهاهي المخرجة السعودية هناء صالح الفاسي تشارك في مهرجان The New Classic Cinema Film Festival في مدينة سياتل في ولاية واشنطن غرب الولايات المتحدة، وتعد هذه المشاركة الرابعة لهذا الفيلم في مهرجانات دولية حول العالم.
تحكي قصة الفيلم مجموعة من السيدات العربيات يتناولن وجبة السحور مع صديقاتهن الأمريكيات لنعيش معاً جملة من المواقف الغريبة والمضحكة أحياناً، حيث إن فيلم
(السحور الأخير) سبق أن شارك في مسابقة أفلام السعودية في مدينة الدمام التي أقيمت هذا العام في دورتها الثالثة.
إنه زمن السينما السعودية، وإبداعها العالمي، فهل نفتح آفاقا جديدة للسينمائيين السعوديين؟ أتمنى ذلك.