المدينة المنورة - مروان قصاص:
أدت جموع المصلين بالمسجد النبوي الشريف آخر صلاة جمعة من شهر رمضان المبارك لهذا العام وقد أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي.
وجاء في خطبة فضيلته: فضل القرآن العظيم الذي نزل في شهر رمضان سيد الشهور وغشيت به الرحمة وتمت به النعمة ونشر العدل والإحسان قال تعالى { إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} وتأثير تلاوة القرآن على الصائم في شهر رمضان على النفوس والقلوب داعياً إلى الإكثار من تلاوة هذا الكتاب في الأيام الباقية من الشهر الفضيل ومن تتبع الآيات والأحاديث تبين له غاية البيان في أن السعادة ترجع إلى تلاوة القرآن العظيم كما قال تعالى{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}{لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}.
وتحدث في الخطبة الثانية عن حكمة ومشروعية إخراج زكاة الفطر ووقتها والمقدار الواجب عن كل مسلم مقتدر وأبان أن وقت إخراج زكاة الفطر يبدأ من ليلة العيد إلى الخروج إلى صلاة العيد ولو قدمها قبل ذلك بيوم أو يومين أجزأ, ومن فاته إخراجها قبل صلاة العيد فإنه يخرجها بقية اليوم ومن فاته إخراجها في يوم العيد فإنه يخرجها بعده قضاءً.
وأوضح أن زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين وشكر لله على إكمال الصيام موصياً المسلمين بتأديتها على الوجه المشروع وأن تكون النفس طيبة بها لتغني الفقراء عن السؤال هذا اليوم.
وقد حشدت إدارات وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جهودها لاستقبال وفود المصلين القادمين إلى المسجد النبوي منذ الساعات الأولى للصباح، مهيئين لهم الساحات والمصليات والبوابات والممرات لسهولة دخولهم وخروجهم وأداء عباداتهم بخشوع وسكينة وطمأنينة تليق بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي أعدتها وكالة الرئاسة للزائرين والمصلين كي يؤدوا عباداتهم بكل يسر وخشوع وذلك بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية ذات الاختصاص.