إلى من لا يخاف من المكائد التي تحوم حوله، لكنه... يخاف من نفسه، يخاف من العطر إذا انكسرت قارورته ولم يجد أنثى تتأنقُ بمكارم شذاه... إليه:
تمناك الرحيلُ إذا تمنى..
وغنى فيك أجمل ما تغنى
على قدر المسافة كنت ظلا
تشاكسه الرياح إذا تثنى
بمفترق الغياب لنا.. جهاتٌ
ووعدي في وعودك سوف يفنى
خذ الأمل المبعثر، وانتظرني
ألملم سيرتي في كل معنى
ولو جفت بأرصفتي النوايا
فكن بحراً بزرقته/تحنّى!
هنالك قصة الوجع المفدى
بكل حكاية منه استعنا
إذا ما اللحنُ أرقني... وكانتْ
عيونك في مساء الصمت لحنا
سأرقصُ كالذبيحِ بلا دماءٍ
وأنزفُ -من ضلوع الشوق- وهنا
أنا.. المختومُ في تعب المآسي
وصدري لم يعد أملا وفنا
من اللاوعي أكتبني وأمحو
سطورَ الويل في خطأ تجنّى
من النسيانِ أعوي مثل ذئبٍ
طريدٍ... يقتفي أثراً وحِضنا
يليق بشاعرٍ ألا يُبالي
ويكتبُ -معجزات الشوقِ- عنا
- شعر/ محمد الفوز