عزيزتي الجزيرة
اطلعت على العدد الصادر يوم الاثنين الموافق 1 -9- 1437 على ما نشر تحت عنوان («الجزيرة» تابعت رصد هلال رمضان في حوطة سدير).
بداية أشكر صحيفتكم ومراسلكم في حوطة سدير الأستاذ ناصر العريج على هذه التغطية، وأود أن أتحدث عن تلك الأعداد الكبيرة التي توافدت الى موقع الترائي الذي عبر عنه مراسلكم بقوله (وقد حضر إلى الموقع عدد كبير من المواطنين لمتابعة عملية الرصد) وذلك الحضور الكبير يتضح من خلال الصورة المصاحبة للتغطية ويتضح من صور أخرى تداولتها في حينه مواقع التواصل الاجتماعي!!.
السؤال الذي يطرح نفسه ما دام الأمر مختصًا بمهمة عظيمة وهي ترائي هلال شهر رمضان، لماذا يسمح لهذه الأعداد الكبيرة من المواطنين وهم غير مختصين بالحضور؟!، ولماذا لم يقتصر الحضور على المختصين فعلا بالترائي فقط؟!، أما أن يكون مرصد ترائي الهلال يغص بهذه الأعداد من البشر فذلك في رأيي غير صحيح!!.
لا يختلف اثنان أن ترائي الهلال ينبني عليه أمر مهم جداً لكل المسلمين قاطبة، لذا يحتاج الى هدوء تام جداً وتركيز شديد جداً في لحظات خاطفة ومهمة جداً، فكيف يجتمع ذلك للمترائين في ظل وجود هذه الأعداد الكبيرة من المواطنين في نفس موقع الترائي؟!.
في رأيي يجب أن نكون صريحين وبعيدين عن المجاملات، لذا أرى أن تتولى الجهات المعنية في حوطة سدير وعلى رأسها رئيس مركز الإمارة الأستاذ فهد الزكري والجهة التابع لها مرصد الترائي وهي جامعة المجمعة وعلى رأسها معالي مديرها الدكتور خالد المقرن إيجاد آلية تسمح وفي أضيق الحدود فقط لأهل الاختصاص بالدخول لموقع الترائي، أما أن يترك الأمر للجميع بالحضور فذلك لا يخدم الغاية السامية للمترائين!!.
أحمد بن محمد الجردان - جلاجل