الرياض - عبد الله الفهيد:
أقامت جمعية البهاق الخيرية «فأل» في اليوم العالمي للبهاق، السبت الماضي، عدداً من الحملات التوعوية عن البهاق في عدد من مناطق المملكة في الرياض وجدة والقصيم وأبها بمشاركة عدد من العيادات الطبية عيادات لايت ومستشفى ادما ومجمع الفيحاء الطبي وعيادات كادينا وعيادات جويل وأطلقت حملة متزامنة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عبر وسم (#يوم_البهاق_العالمي) لنشر معلومات توعوية طبية واجتماعية ونفسية وشارك فيه عدد كبير من المصابين والأطباء والمراكز الطبية والمهتمين بالبهاق.
وأوضح المدير التنفيذي لجمعية البهاق الخيرية مسفر القحطاني أن هذه الحملات هدفها نشر الوعي الصحي وتصحيح المفاهيم الخاطئة كذلك وبيان أبرز الصعوبات التي تواجه المصابين سواء من التكاليف الباهظة للعلاج أو بعض النظرات السلبية من المجتمع.
وتعد جمعية البهاق الخيرية (فأل) هي الجمعية الوحيدة في المملكة المتخصصة في مرض البهاق في المملكة، وتهتم بتقديم الوعي الصحي ومساندة المصابين من كلا الجنسين، وتبادر بتقديم البرامج العلاجية تحت إشراف أخصائيين مؤهلين، حيث تقدم الجمعية الاستشارات النفسية والطبية عن البهاق بالإضافة إلى الاستشارات الأسرية وهي من أهم وأميز المبادرات لأجل تحسين حياة المصاب بالبهاق وتفعيل إمكاناته بغية تحقيق السعادة والنجاح له.
ويعرّف البهاق بمرض فقدان الصبغة في الجلد مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء وهو مرض جلدي شائع يصيب حوالي 3% من سكان العالم ويعتبر مرضاً حصرياً على الجلد، وبالتالي فإن مريض البهاق يحافظ على جميع أعضاء جسده تماماً، ولا يوجد سبب حتمي للبهاق ولكن النظريات حوله كثيرة والبحوث ما زالت قائمة، ويمكن أن يصيب البهاق جميع أنواع البشرة لكنه يظهر بوضوح أكثر في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة على شكل بقع بيضاء في الجلد وعادةً لا يحتاج إلى فحوص مخبرية إلا إذا شك الطبيب في وجود أمراض أخرى مصاحبة تتعلق بخلل جهاز المناعة، ويظهر البهاق كبقع خالية اللون وقد يبدأ محدوداً في الجسم لكنه ينتشر في أجزاء مختلفة من الجسم، وتتنوع استجابة علاج البهاق من منطقة إلى أخرى وأصعب المناطق هي التي يكثر فيها الاحتكاك كاليدين والقدمين وما حول المفاصل، ومن المفاهيم المغلوطة إمكانية تحول هذه البقع إلى أمراض سرطانية، وهذا غير صحيح حيث لا يوجد علاقة بين البهاق وسرطان الجلد.
ويصاب الأشخاص المحاطون بالمصاب بالبهاق بردة فعل سلبية مما قد تؤثر على المصاب وتعد عاملاً مؤثراً على الصحة النفسية، وبالتالي فإن التوعية هي من أهداف الحملة، وتسعى الجمعية إلى تعزيز معنويات المصابين والمصابات بالبهاق من خلال التحلي بالصبر والإيمان والاحتساب والدعم الاجتماعي وتقبل الذات هي علاجات إيمانية ونفسية مهمة إلى جانب العلاجات الطبية.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية البهاق الخيرية، تستقبل التبرعات والزكوات، وتسعى لتأسيس وقف فأل الخيري، لتقدم الاستشارات المجانية وعدداً من المبادرات والبرامج العلاجية والاجتماعية للمصابين بمرض البهاق، وتتواصل من خلال موقعهم الإلكتروني faal.org.sa، وحسابهم على تويتر @faalorgsa.