«الجزيرة» - محمد الغشام:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز عقد اللقاء العلمي الموسع في جامعة الملك سعود مساء يوم الاثنين الماضي لاستعراض ما تم إنجازه في مشروع الأطلس البيئي للمملكة العربية السعودية الذي ينفذه معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود بدعم من سموه الكريم. وحضر الاجتماع مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر ورئيس المشروع المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ ومجموعة من أعضاء الفريق العلمي المشارك في إنجاز الأطلس.
وفي ختام اللقاء عبر صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز عن إعجابه بالجهود العلمية المتميزة التي بذلها الفريق العلمي لهذا المشروع التي أوشكت أن تحقق جانباً من رؤى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في العناية بالبيئة في المملكة والمحافظة على مكوناتها وتطوير خطط التنمية البيئية المستدامة بحس بيئي مستدام يضمن الأمن البيئي بكافة عناصره الإنساني والمائي والغذائي في الحاضر والمستقبل.
وقد سبق أن طرح معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء فكرة إعداد هذا الأطلس الذي يعد الأول من نوعه في المملكة على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله فرحب بهذه المبادرة العلمية الرائدة وبادر كعادته بدعمها وتشجيعها وتمويلها. ثم تفضل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز بمتابعة دعم وتمويل هذا الأطلس الذي يهدف إلى إثراء وتوسيع دائرة المعرفة بالبيئة والتربية والتثقيف والوعي البيئي في المملكة، وأن يكون بمثابة أداة تساعد صناع القرار والمخططين لمشاريع التطوير والتنمية بالمملكة على تعزيز معارفهم ومساعدتهم في اتخاذ القرار المناسب في مجال المحافظة على البيئة واستيعاب الآثار المحتملة للسياسات والتشريعات وإنشاء المشروعات الجديدة وتقييم الأثر البيئي لها.
ويسلط الأطلس البيئي للمملكة العربية السعودية الضوء على النظم البيئية في المملكة التي تشمل الطقس والمناخ والجيولوجيا والتضاريس والتربة والمياه والبيئة النباتية والحيوانية والثروة البحرية والتنوع الإحيائي والتنمية البيئية المستدامة، إضافة إلى المشكلات والكوارث البيئية والتأثير المتبادل بين عناصر البيئة والأنشطة البشرية، والتقنيات المستخدمة في الدراسات البيئية ونماذج من الأبحاث والمشاريع الرائدة في المملكة في هذا المجال. كما يتناول الأطلس الوضع البيئي العام في العالم في ضوء مفاهيم البناء العلمي المنهجي.
وقد قطع المعهد أشواطاً واسعة في مجال تجميع المادة العلمية وإعداد محتويات الأطلس وذلك نتيجة للتواصل مع أكثر من خمسين من العلماء المتخصصين في مجالات الأطلس المختلفة من جامعات المملكة والهيئات والمؤسسات المتخصصة بالبيئة أو بالموضوعات ذات الصلة بها. كما تم التواصل مع الجهات الرسمية في المملكة بهدف التعاون مع المعهد في إنجاز هذا المشروع الوطني الهام من خلال الإسهام بشكل فاعل في إثراء الأطلس بالمادة العلمية والصور الفضائية والفوتوغرافية وتقديم المعلومات والبيانات والإحصاءات التي تبرز واقع البيئة في المملكة وسبل المحافظة عليها.