«الجزيرة» - محمد العثمان:
أقرت جهات عليا تشكيل لجنة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لنقل محتويات مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة إلى مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، (مع مراعاة ما يتصل بشرط الواقف وللجنة الاستعانة في ذلك بمن تراه)، إلى جانب تشكيل اللجنة الفنية من: وزارة المالية، الخدمة المدنية، الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ لنقل الموظفين أصحاب التخصص والخبرة من مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة -الراغبين في الانتقال- إلى مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، خلال ثلاثة أشهر من بداية أداء المجمع لمهماته.
يأتي ذلك متزامنا مع قرار المجلس بإنشاء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، حيث هدف المجمع إلى عمل الأبحاث والدراسات وتشجيع البحث العلمي في مجال اختصاصاته، العناية بالمقتنيات النادرة لدى المجمع والمحافظة عليها وعرضها متحفياً وفق أعلى المستويات والمعايير الدولية والإسهام في التعريف بالتراث الحضاري العربي والإسلامي المخطوط.
يجدر بالذكر، أن المؤرخين لفتوا إلى أن المدينة المنورة كانت أولى مدن الجزيرة العربية في المكتبات خلال القرون الهجرية المتأخرة، وكان أغلبها يضم مخطوطات، وتتمثل تلك المكتبات في: (مكتبات علماء أو أوقاف عامة أو على المدارس)، أشهرها مكتبة شيخ الإسلام في زمانه الشيخ عارف حكمت والمكتبة المحمودية.
وفي عهد الملك فيصل وضع حجر الأساس لمكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وأنشئ مبناها غربي المسجد النبوي، حيث ضمت حتى الآن ما يزيد عن 34 مكتبة، وما زالت تزداد لكون بعض المثقفين يهدي مكتبته إليها بعد وفاته كما تركها صاحبها، إلى جانب أكثر من عشرين ألف مخطوطة، بعضها مجاميع يضم عدداً من المخطوطات، بلغات ثلاث: العربية والتركية والفارسية.