نيويورك - عبدالمحسن المطيري:
في السنوات العشر الأخيرة، نلاحظ على برامج ومسابقات رمضان التقليدية في الشكل، وعدم التجديد، والبساطة في الأسئلة، وخلو العمق وتثقيف المشاهد في المضمون، نجد أغلب البرامج تعتمد على الأسئلة البسيطة من نوع ما هي عاصمة فرنسا، وأخت خالتك وليس خالتك، الأسئلة السطحية والسهلة، التي تشجع الجمهور على الاتصال، أو إرسال الرسائل النصية التي تساعد القنوات على جني مزيد من الأرباح. في الثمانينات والتسعينيات كانت «فوازير رمضان»، سواء للكبار أو للصغار تعتمد على عنصر التشويق، وجانب التثقيف سواء الديني لمسابقة الكبار، أو المعلوماتي في قسم الصغار، أغاني الفوازير في ذلك الوقت لا زالت عالقة في ذاكرتنا، وأعني جيل الطيبين، جيل عايش برامج رمضانية تعتمد على التحدي في الطرح، التميز في الفكرة، وجمالية التنفيذ، من خارج برامج الفوازير نذكر جميعاً برنامج «حروف» مع مقدمه الرائع الراحل ماجد الشبل رحمه الله، مع حامد الغامدي وبرنامجه الشيق «سباق المشاهدين»، وغيرها من البرامج السعودية والعربية من خلال مسابقات تعتمد على العصر الذهني، والبحث المعرفي والذي يدفع المشاهد للمزيد من التعمق المعلوماتي، على عكس مسابقات السنوات الأخيرة المعتمدة على الأسئلة السهلة والتي تجد إجابتها في أول نتائج البحث في قوقل، بالإضافة للمساعدة الكبيرة التي يقدمها مقدمو البرامج وبذلك يجعلون المشاهد أقل حماساً ما عدا ذلك المشاهد الذي يحاول جاهداً الاتصال آملاً أن تكون ليلة من ليالي رمضان جائزة مالية كبرى له تعوضه عن فواتير الهاتف، التي خسرها في رمضان هذا العام أو في سنوات سابقة، مقابل سماع صوت حليمة بولند أو فايز المالكي.