الجزيرة - علي الصحن:
عادت الإثارة من جديد لدوري الدرجة الأولى السعودي لكرة القدم، وعادت له الأنظار من جديد رغم انتهاء منافساته قبل شهرين من الآن، حيث فاجأت الهيئة العامة للرياضة الشارع الرياضي البارحة ببيان مقتضب قالت فيه: «إنه وفق معلومات تلقتها مطلع شهر رمضان الحالي حول وجود شبهة تلاعب في بعض مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم فقد بدأت الهيئة تحقيقاً أشركت فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأنها أنهت المرحلة الأولى من استدعاء المعنيين والاستماع لأقوالهم، وستستكمل بقية التحقيقات وتحال النتائج لاتحاد الكرة فور الانتهاء منها لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها» .. وأكدت الهيئة «حرصها الكامل على حماية النزاهة والعمل بكل حزم على تحقيق منافسة رياضية نزيهة».
ولم تفصل الهيئة في البيان أكثر مما سبق وتركت الأبواب مواربة لتفسيرات محتملة لكيفية هذا التلاعب، وتوقيته ومصدره.. والمصالح التي يحققها، وهل يخص الأندية التي صعدت للدوري الممتاز، أو الأندية التي نجحت في البقاء في دوري الأولى، وهل كان لهذا التلاعب دوره في تحقيق نتائج مؤثرة في تحديد الصاعدين أو الهابطين، كما لم تكشف الهيئة عن مصادر المعلومات التي تلقتها، وهل هي من أندية تضررت من التلاعب، أم من مصادر أخرى.
أما المتابعون فقد فسروا البيان كل على طريقته الخاصة، وبناء على رؤيته للأحداث ومتابعته لأحوال الأندية وحظوظها خلال المرحلة الأخيرة من الدوري.. لكن كل الأمور في النهاية ربما تكون مجرد شبهات لا تثبت صحتها، ولا يتغير شيء في كراسي الصاعدين والهابطين والناجين من الهبوط، والجميع يترقب إعلان النتائج التي قد تمثل قنبلة غير مسبوقة في الدوري المثير.
أما ما تواتر من أخبار لم تأخذ صفة القطعية ومن مصادر متابعة للدوري فقد أشارت إلى أن نادي الباطن سوف يستفيد من التحقيقات الجارية ويصعد للممتاز بعد أن فقد الفرصة في الملحق الذي لعبه مع الرائد، فيما سيهبط (أحد الصاعدين للممتاز) لدوري الأولى وربما يتعرض لعقوبات أخرى في حال ثبوت الشبهات.. التي ستبقى شبهات حتى تعلن الهيئة العامة للرياضة أمراً قاطعاً فيها.