نجح الهلال في كسب خدمات اللاعب عبد المجيد الرويلي بصفقة حُسمت خلال أقل من أسبوعين، وذلك إثر اتصال مباشر من سمو رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد بعضو المكتب التنفيذي بالتعاون الأستاذ عبد العزيز الحميد، وشهد الاتصال إعادة المياه إلى مجاريها بين الناديين، حيث كشفت مصادر (الجزيرة) الخاصة أن رئيس الهلال أبدى عتبه على التعاون لتقديم شكوى بسبب تأخر تسديد الهلال لمستحقاتهم المتبقية من انتقال حارس المرمى فهد الثنيان، فرد الحميد أن التعاون طرق كل الأبواب وحين وجدها موصدة تقدم بشكوى رسمية، كما كشف الحميد للأمير نواف أن التعاون خاطب الهلال بثمانية خطابات لم يرد على أي منها.. هذا التمهيد كان المدخل للتفاوض على انتقال اللاعب عبد المجيد الرويلي للنادي الأزرق مقدماً عرضاً بـ6.5 مليون ريال مع الأفضلية للتعاون في الحصول على لاعبي الهلال الذين لا يحتاجهم في الموسم المقبل، فحصل الأمير نواف على موافقة مبدئية مشروطة بموافقة بقية أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الإدارة الذي كان رئيسه الأستاذ محمد القاسم معترضاً على التهميش الذي يعتقد أنه استهدفه، فيما كان نائبه الأستاذ فيصل أبا الخيل يرى أن الصفقة لمصلحة التعاون وأنها ستسهم في حل كثير من أموره وهي الرؤية المتفقة مع الحميد والأستاذ سليمان العمري فيما يعترض عليها الأستاذ أحمد أبا الخيل برؤية تختلف عن القاسم حيث يرى أن التعاون بحاجة للرويلي في المنافسة الآسيوية المقبلة هنا كان التيار قوياً لمصلحة إتمام الانتقال لا سيما أن اللاعب أبدى رغبة ملحة للانتقال، كما أن بقاء سنة واحدة على نهاية عقده كانت داعماً لاتخاذ قرار الموافقة على رحيله، فبقاؤه سيحرم التعاون الملايين، حيث سيكون توقيعه حراً بعد ستة أشهر فقط..
جدير بالذكر أن الرويلي يعتبر ثاني لاعب ينتقل للهلال من التعاون بعد حارس المرمى فهد الثنيان، كما أن هذا الانتقال رطّب الأجواء الهلالية التعاونية لا سيما أن الاتصال كان مباشراً بين شخصيتين مهتمين بالناديين، وهذا ما ساهم بالحسم سريعاً.