الدمام - ظافر الدوسري:
تواصل الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية، حصر أعداد الإبل عن طريق مشروع الترقيم الالكتروني، حيث وصلت الأعداد المرقمة قرابة الخمسين ألف رأس من الإبل حتى اليوم, والمشروع عبارة عن شريحة الكترونية تحقن تحت جلد الإبل وبطريقة فنية، يقوم عليها فرق متخصص لذلك.
أوضح ذلك لـ«الجزيرة» مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية مهندس طارق الملحم, وقال: إن الإدارة تهتم بالاستقصاء الوبائي عن المرض بين قطعان الإبل المنتشرة في مختلف المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة الشرقية لتقييم الوضع الصحي للمرض، ومنها الإبل المتواجدة في السوق المركزي للماشية, لا سيما أن الأعراض المرضية لاتبدو واضحة على الإبل، والمختصون في هذه الوزارة على تواصل وتنسيق مستمر مع وزارة الصحة لتلقي أي بلاغ من قبلهم عن الحالات البشرية مؤكَدة الإصابة لتحديد مصدر العدوى والتي قد تكون من إبل مخالطة, وطالما أن مرتادي أسواق الإبل لم يكن بينهم احتكاك مباشر مع الإبل، فلا خوف عليهم من المرض, ولم يوصي المختصين حتى تاريخه بحظر احترازي على تنقل الإبل من وإلى السوق لعدم الكشف عن حالات إيجابية داخل سوق الماشية.
مضيفاً: أنه وفي الوقت الراهن تم تكوين لجنة التوعية والإرشاد عن الأمراض المشتركة المعدية (التي قد تنتقل من الحيوان للإنسان)، مكونة من عدة جهات حكومية ممثلة في إمارة المنطقة الشرقية والصحة والأمانة والتعليم، بالإضافة لهذه الوزارة وقد أنهت مرحلتها الأولى والتي تضمنت برامج إرشادية وتوعوية للطلاب في بعض المدارس وكذلك نشاطات أخرى, وفي الفترة الحالية يتم تقييم ما تم تنفيذه والإعداد للمرحلة القادمة بإذن الله. كما أن التنسيق قائم بين المختصين في هذه الإدارة وأمانة المنطقة فيما يتعلق بمتابعة الوضع الصحي للثروة الحيوانية، نظرا لوجود سوق الماشية ضمن خدمات الأمانة والتي بدورها تقوم بتطبيق معايير الاشتراطات الوقائية، والاحترازية للمحافظة على النظافة العامة للسوق والمتابعة الدورية لها؛ مما ينعكس إيجاباً على مكافحة الأمراض الوبائية للثروة الحيوانية، وبالتالي على صحة وسلامة الإنسان.