تونس - فرح التومي:
عم الخوف أرجاء إحدى المناطق الريفية بمحافظة سيدي بوزيد إثر ورود معلومات أبلغها شهود عيان إلى السلط العسكرية والأمنية تفيد بنزول أكثر من 7 عناصر مسلحة من الجبل المتاخم للقرية وتوغلهم في مسالك وعرة ومتداخلة الأشجار. وعلى الرغم من سرعة استجابة القوات المشتركة العسكرية والأمنية لنداء الاستغاثة الذي أطلقه أهالي القرية، وقيام أعوانها بعمليات تمشيط وملاحقة واستكشاف لكامل المنطقة، إلا أن جهودهم باءت بالفشل، حيث لم يتمكنوا من القبض على أفراد المجموعة التي يخشى الأهالي أن تكون غادرت مخبئها لتنفيذ مخطط إرهابي جديد تزامنا مع احتفال التونسيين بقدوم عيد الفطر المبارك بعد أن استعصى عليها ذلك خلال الشهر الكريم بالنظر إلى الإجراءات الأمنية غير المسبوقة والانتشار الأمني الواسع الذي أقرته وزارة الداخلية توقيا من أي عمل إرهابي.
وفي نفس الإطار، كشفت مصادر إعلامية حسنة الاطلاع عن قرار وزارتي العدل والداخلية بعزل عدد من العسكريين والأمنيين بتهمة التطرف الديني، حيث أثبتت التحقيقات أن أمنيين ساعدوا أحد أبرز قيادات تنظيم «أنصار الشريعة» لبو عياض المطلوب للعدالة، على الهروب وقدموا معلومات لإرهابيين قبل مداهمة منازلهم ومخابئهم لتمكينهم من الفرار. ووفق ما جاء في تقارير إعلامية لم تفندها السلط المحلية هنا، فقد تولت وزارة الداخلية عزل 120 أمنياً ممن وجهت إليهم تهم التطرف والتعامل مع الإرهابيين كما أثبتت التقارير قيام إرهابيين بتقديم رشوة لعناصر أمنية واختراق أجهزة الدولة في حين تعمل الاستخبارات والاستعلامات لمواجهة الظاهرة وعزل كل شخص له علاقة بالتطرف.