الزلفي - خالد العطالله:
شهدت مباريات اليورو أولاً والكوبا أمريكا ثانياً متابعة واسعة خلال شهر رمضان المبارك، فقد شهدت البطولة الأوروبية للمنتخبات التي استضافتها فرنسا إقبالاً كبيراً من قبل المشاهدين بمختلف أعمارهم وهي الآن مقبلة على مباريات الربع نهائي، كما كان لتميز توقيت (الكوبا أمريكا) في شهر رمضان، التي دائماً ما كان توقيتها سيئاً باعتبار المباريات تنطلق صافرتها في ساعات الصباح الأولى، ولكن هذا التوقيت في رمضان أصبح مميزاً ومناسباً، فرغم تأثر البطولة بخروج المنتخب البرازيلي مبكراً إلا أن الأضواء أصبحت مسلطة عليها حتى توج تشيلي ببطولتها وذلك بعد فوزه على المنتخب الأرجنتيني الذي أصبح يُعاني من عقده النهائيات بعد خسارته لسبعة نهائيات متتالية بعد بطولة كوبا عام 93!!! ثلاثة منها بآخر ثلاث سنوات مع المعجزة ميسي، نعود لليورو التي شهدت رُبعُ مبارياتها التعادل وتحديداً تم لعب 36 مباراة 11 منها انتهت بالتعادل، وهذه النسبة العالية تدلُ على تقارب المستويات ومثال ذلك تأهل البرتغال (الذي يقوده رونالدو) للدور الثاني بدون أي انتصار بل بتعادلات ثلاثة!!!، ولعل المنافسة الشرسة الحقيقية ستنطلق اعتباراً من الدور الربع نهائي.
تلك البطولتان القاريتان أثرتا كثيراً على شركات الإنتاج، وذلك بانخفاض نسبة مشاهدي مسلسلات وبرامج رمضان، وبذلك تقل عوائد الإعلانات، ولعل توقيت المباريات المتتابع الذي يبدأ من منتصف العصر وحتى بعد صلاة الفجر (الفترة الذهبية لبرنامج رمضان)، والغريب أن جدولة المباريات معروفة منذ أشهر عدة ولم يثنِ ذلك شركات الإنتاج على تقنين المسلسلات والبرامج تفادياً للخسارة المحتملة، وستكون بالتأكيد درساً لهم في السنوات المقبلة لمعرفة وقت البطولات الكبرى وتحاشيها من أجل أعلى نسبة مشاهدة.