«الجزيرة» - واس:
عقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أمس اجتماعا مع رئيس وأعضاء وفد دولة باكستان الذين يستضيفهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- لأداء مناسك العمرة، خلال شهر رمضان المبارك. وفي بداية الاجتماع الذي عقد في قاعة الاستقبالات بمقر إقامة الضيوف بمكة المكرمة أبدى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ترحيبه بالوفد الباكستاني، مؤكدا عمق العلاقات التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، وتميزها في كافة المجالات، وسعي البلدين المستمر في كل عمل يخدم الدين الإسلامي، والدعوة إلى الله، فيما نوه أعضاء الوفد الباكستاني بتنامي وتطور العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيرين في هذا الصدد إلى الزيارة التي قام بها معالي الشيخ صالح آل الشيخ لباكستان مؤخراً، وأثرها البالغ في نفوس المسلمين هناك، مجددين تأكيد وقوف باكستان، وقادتها، وعلمائها مع المملكة العربية السعودية في نهجها وسياستها المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين ، ودعم العمل الإسلامي، ونصرة قضايا الأمة العربية الإسلامية، ومواجهة التحديات التي تستهدف وحدة أهل السنة والجماعة . حضر الاجتماع الأمين العام لجمعية علماء الإسلام ونائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني الشيخ عبدالغفور حيدري، والمؤلف والمحقق الداعية الشيخ إرشاد الحق أثري، ومسؤول الشؤون الخارجية للجماعة الإسلامية الأستاذ عبدالغفار عزيز، ومدير كلية الشريعة بجامعة لاهور الإسلامية الدكتورحسن مدني حافظ، ورئيس جامعة الإحسان في لاهور الشيخ ابتسام إلهي ظهير، ومفتي جامعة العلوم الإسلامية بنوري تاؤن الرشيد كراشي، ومفتي جامعة الرشيد كراتشي الشيخ عدنان كاكا خليل. الجدير بالذكر أن أعضاء الوفد الباكستاني يزورون المملكة حاليا - ضمن (100) من الشخصيات الإسلامية البارزة المستضافين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، كما استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في مكة المكرمة أمس عددا من رؤساء وأعضاء وفود دول البلقان الذين يزورون المملكة حاليا ضمن (100) من الشخصيات الإسلامية البارزة الذين يستضيفهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لأداء مناسك العمرة، خلال شهر رمضان المبارك، ضمن برنامج خادملحرمين الشريفين للعمرة والزيارة. وفي بداية الاستقبال، رحب معاليه بالضيوف الكرام، متمنيًا لهم طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية بجوار البيت العتيق، داعيًا المولى ـ سبحانه وتعالى ـ أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم، مؤكدا أهمية التعاون بين المسلمين وعلمائهم؛ لما فيه تحقيق وحدة الصف الإسلامي، ومعالجة المشكلات، والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وخاصة ما يتصل بقضايا الشباب المسلم، لافتا معاليه إلى أهمية مثل هذه الاجتماعات مع العلماء، والدعاة من دول البلقان، وغيرها من الدول، وأن هذه الاجتماعات فيها رسائل للشباب المسلم بأهمية الرجوع إلى العلماء، ودور الإفتاء فيما يشكل عليهم من قضايا، ومستجدات. وفي هذا السياق، جدد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ تأكيد أهمية التعاون والتنسيق بين علماء المسلمين؛ لأن في هذا التعاون خيرا وقوة للإسلام والمسلمين. من جانبهم، أعرب رؤساء وأعضاء وفود دول (صربيا، وكرواتيا، وكوسوفا، وألبانيا) عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين على استضافتهم ضمن هذا البرنامج الذي يعد من الوسائل المهمة لتوثيق الصلات، وتأكيد التواصل بين علماء المسلمين، كما أنه فرصة للتباحث فيما يخدم العمل الإسلامي، والدعوة إلى الله، وتفقد أحوال المسلمين في دولهم. وفي هذا الشأن، قال مفتي صربيا الشيخ مولود دوديتش: باعتبارنا مسلمين، ونسبتنا تصل إلى10% فنحن بحاجة إلى ابتعاث طلبة منا لدراسة العلوم الشرعية في المملكة، من جهته امتدح مفتي ألبانيا الشيخ إسكندر التعاون بين المملكة وألبانيا، موجها شكره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ للجهود التي بذلتها، وتبذلها في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين. أما مفتي كرواتيا الشيخ عزيز حسنوفيتش، فقال: إننا مسرورون جدًا؛ لوجودنا ضمن ضيوف خادم الحرمين، وهي فرصة رائعة ومفيدة لأداء مناسك العمرة، ولقاء إخواننا من العلماء، والدعاة، وطلبة العلم، مزجيًا شكره وتقديره للمملكة على ما تقدمه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، ومساع حميدة في وحدة الصف الإسلامي، واجتماع كلمة المسلمين. وكرر شكره للمملكة، وقيادتها على وقوفها المستمر مع المسلمين في كرواتيا، وغيرها من دول البلقان، مؤملاً تحقيق مزيد من التعاون بين المملكة والمسلمين في كرواتيا، ولاسيما في تعليم العلوم الشرعية، وإقامة برامج، ودورات لعليم اللغة العربية، والعلوم الشرعية. بعد ذلك تحدث رئيس الجمعية العامة للمشيخة الإسلامية في كوسوفا الشيخ عيني سناني قائلاً: إن المسلمين في كوسوفا تتجاوز نسبتهم (95%) ولدينا أربعمائة مسجد دَمرت الحرب منها مائتان عملنا على ترميمها كلها خلال ثماني سنين هي عمر دولتنا بعد الاستقلال، وخلال هذه المدة القصيرة بنينا أكثر من أربعمائة مسجد لتتجاوز المساجد في مجموعها الثمانمائة، وهذا فضل من الله، لأننا عملنا على مواجهة عودة الناس ـ وخاصة الشباب ـ إلى الدين بتوفير دور العبادة لهم ، وحمد الله - سبحانه وتعالى - على كثافة المصلين في المساجد، والجوامع، وقال: إن المساجد لا تكفي المصلين لأداء صلاة الجمعة نظرًا لإعدادهم المتزايدة، وأن العودة القوية للدين وهذه النسبة الكبيرة للمسلمين في بلادنا حمّلتنا ـ معشر العلماء والدعاة ـ مسؤولية كبيرة في توجيه الشباب، والمحافظة على ديننا، وعقيدتنا. وتم خلال الاجتماع بحث أوضاع المسلمين في دول البلقان، ووسائل تعزيز أواصر الإخوة والتعاون بين المملكة العربية السعودية ودول البلقان. وفي ختام اللقاء الذي حضره المستشار الخاص لمعالي الوزير الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الزيد، وسعادة الأمين العام لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الأستاذ عبدالله بن مدلج المدلج، ونائب الأمين العام للبرنامج الدكتور زيد بن علي الدكان ـ التقطت الصور التذكارية.