«الجزيرة» - خالد العيادة / تصوير - مترك الدوسري:
دعا شباب سعوديون انضموا حديثا إلى سوق بيع وصيانة الجوالات وملحقاتها نظرائهم إلى خوض هذه التجربة التي حكموا عليها بالنجاح من خلال ما جنوه في شهر واحد وقالوا خلال جولة قامت بها «الجزيرة» في بعض أسواق ومجمعات الاتصالات إن المردود المالي ممتاز، مشيرين إلى أن قرار توطين القطاع جاء ليرفع معاناة الكثيرين من الشباب الذين يحلمون بتملك محال تجارية تخصهم.
وقال الشاب البائع عبدالله عاني الذي يعمل في أحد المحال: نعمل في هذا المتجر بقسم المبيعات 8 سعوديين و4 غير سعوديين أما الصيانة فهي في مكان آخر، مبينا أن قرار وزارة العمل بتوطين القطاع يمنح فرصة ثمينة للشباب السعودي للعمل في أسواق الجوالات التي كانت مسيطرة عليها العمالة الأجنبية.
وأضاف: عندما جاء القرار الذي نص في مرحلته الأولى بأن يكون العاملون في المحل 50 في المائة سعوديين، قل الأجانب في السوق بشكل ملحوظ مما انعكس إيجابا على أسعار الإيجارات في تلك الأسواق، فإيجار الطاولة كان بقيمة 9000 ريال شهريا والآن بـ4000 ريال بانخفاض تجاوز الـ55 في المائة.
وقال عاني إن الأرباح تتراوح بين 700 و900 ريال في اليوم وهذا بالنسبة للمبيعات فقط، بيع بدون الصيانة فقط.
وفي جانب آخر من السوق التقت «الجزيرة» بالمواطن لافي البلوي صاحب محال بيع جوالات في سوق المرسلات وقال إن لديه في المحل 24 بترينة ويعمل لديه أربعة موظفين سعوديين، ونحن كأصحاب تجربة قديمة في السوق استمرت لمدة 14 عاما نشجع الشباب والشابات للانخراط في هذه السوق ليفهموا أسراره ويجنوا ثماره التي كان يجنيها قبل قراري التوطين العمالة الوافدة التي كانت تعمل في البيع والصيانة معا. وأضاف البلوي: صحيح أن البيع انخفض بنسبة بسيطة ولكننا نتطلع إلى مستقبل مزدهر لأسواق الاتصالات في وجود الشباب السعودي الذي سيحل محل الأجنبي، مبينا أن العمل في سوق الجوالات عوائده ممتازة ومردوده المالي محفز للشباب.
والتقت «الجزيرة» أيضا الشاب عبدالملك عبدالعزيز الذي أكد أن أمنيته تحققت أخيرا بامتلاك محل في سوق الجوالات بعدما انزاح عن هذا السوق العمالة الأجنبية التي كانت متمركزة فيه منذ فترة طويلة. وأضاف: كنت أفكر منذ سنوات أن يكون لي محل في سوق الجوالات حيث إن أحد أقاربي يعمل في السوق وذكر لي أن المحل في هذا السوق له دخل ممتاز ولكن كان الأجانب يشكلون فيه 70 في المائة من عدد العاملين، وأصبحت مزاحمتهم صعبة جداً. والآن الحمد لله بعد قرار وزارة العمل بتوطين تلك الأسواق أخذت محلا بإيجار معقول في سوق الجوالات بالمرسلات وها أنا أزاول مهنة بيع الجوالات بعدما اكتسبت خبرة من قريبي الذي يعمل بالسوق منذ وقت طويل.