القدس - بلال أبو دقة:
شهد المسجد الأقصى المبارك صباح أمس الاثنين مواجهات داخل ساحاته ومرافقه، بعد اقتحامه بشكل مفاجئ من قوات الاحتلال الصهيوني، والانتشار أمام المصلى القبلي؛ قبل تفريغه من المصلين وإغلاقه بسلاسل حديدية، وإخلاء المصلين من كبار السن، وسط اقتحامات استفزازية لعصابات المستوطنين.
وأفادت مصادر الجزيرة في القدس أن قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، وشرعت بإخلاء الساحات من المتواجدين من كبار السن والشبان وطواقم الإسعاف، كما أغلقت باب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.. وقال شهود عيان: «إن مستوطنين اقتحموا الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وقال الشيخ عزام الخطيب -مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى: «إن اقتحامات المسجد الأقصى جاءت بقرار من رئيس الوزراء الاسرائيلي -بنيامين نتنياهو.. وأضاف الخطيب أن قوات الاحتلال بأجهزتها الأمنية كافة انتشرت في ساحات المسجد، وحاصرت عشرات المعتكفين داخل المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية.. واستنكر الخطيب اقتحام الأقصى لليوم الثاني على التوالي في هذه الأيام الفضيلة، التي من المعتاد أن تكون أيام خاصة للعبادة والاعتكاف في المسجد.
وبالانتقال إلى الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، أكثر من 15 فلسطينيا خلال مداهمات ليلية لمنازل السكان في مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة بينهم محامي ووالد شهيد.وقالت مصادر الجزيرة في مدينة بيت لحم إن الاحتلال اعتقل شابين من بلدة تقوع جنوب المدينة.
وفي مخيم عسكر شرق نابلس اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها، والاعتداء على أفراد عائلاتهم.
بدوره قال عبدالناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى: «إن دولة الاحتلال تشكل حالة فريدة وشاذة في ممارسة التعذيب، الجسدي والنفسي، في تعاملها مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب بهدف تدمير الإنسان الفلسطيني، جسدياً ومعنوياً، وتحطيم شخصيته وتغيير سلوكه ونمط تفكيره وحياته ومعتقداته السياسية..
وأضاف فروانة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه: «-إسرائيل- هي -الدولة الوحيدة- في العالم التي شرّعت التعذيب قانوناً في سجونها ومعتقلاتها، ومنحت مقترفيه الحماية القانونية والحصانة القضائية، تحت ذرائع مختلفة مما فتح الباب على مصراعيه لاقتراف مزيد من الجرائم، واستخدام أساليب لا أخلاقية.