إبراهيم السماعيل
على الرغم من كل تاريخه الذي ينضح دموية وإرهابا منذ تفجير السفارة الأمريكية في بيروت ومقر قوات المارينز الأمريكية في بيروت أيضا والذي حصد مئات الضحايا من الأمريكيين وكذلك تفجيرات الخبر والتي أيضا استهدفت الجنود الأمريكيين المشاركين في حرب تحرير الكويت وقبلها التفجيرات التي قام بها في الكويت واستهدفت مصالح أميركية وغربية وكذلك محاوله اغتيال أمير الكويت، وبعد ضلوعه في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وغيرها الكثير من الجرائم الإرهابية وبعد كل هذا التاريخ الأسود يبرز دوره الإرهابي الإجرامي الأخير قبل هلاكه في إبادة وتهجير الشعب السوري والسني منه تحديدا، فإن الهالك مصطفى بدر الدين ليس الأول ولن يكون الأخير في قوافل الهالكين الإرهابيين الشيعة العملاء لإيران ضد أوطانهم والذين تتوالى أخبار قتلهم في المعارك مع الشعب السوري أو اغتيالهم في ظروف غامضة ومشبوهة قد يكون من ضمن أهدافها إخفاء معالم أو أدلة بعض جرائمهم الإرهابية كما هو الحال مع هذا الإرهابي الذي اتهمت عصابة حزب إبليس الإرهابية المعارضة السورية بقتله (وقد كذبت المعارضة السورية هذا الاتهام بالأدلة)، ولقد قلناها عشرات المرات أن حكام سوريا وإيران ليسوا حكام دول بل رؤساء عصابات إرهابية وبالتالي فإن منطق التصفية والاغتيال والغدر والإرهاب هو أكثر ما يجيدونه ويبرعون فيه، وقد يندرج اغتيال هذا الإرهابي تحت هذه الأسباب، كما حصل للإرهابي الهالك قبل هذا المجرم وأقصد الإرهابي الآخر عماد مغنية وغيره والذين بعد كل عملية اغتيال غامضة لهؤلاء المجرمين يسارع إرهابيو حزب إبليس في توجيه الاتهام لإسرائيل إمعانا في الكذب والدجل وطلبا لبعض المصداقية الزائفة بشأن صراعهم وصراع أسيادهم الفرس مع إسرائيل على الرغم من أن الأدلة باتت أكثر من أن تحصى على زيف هذا الزعم، وبالرغم من الأدلة الكثيرة على تعاون إسرائيل مع إيران وعلى سماح إسرائيل ببعض الانتصارات الوهمية لحزب إبليس وذلك لمنحه بعض المصداقية التي يحتاجها هو وأسياده الفرس لتمرير كذبة المقاومة والتحرير والتي انتهت بدلا من تحرير فلسطين كما يزعمون كذباً وتضليلاً ومتاجرة بالقضية الفلسطينية لا أكثر إلى تمدد إيران في كل من سوريا واليمن ناهيك عن احتلال لبنان والعراق.
(وهذا لايعني إطلاقاً تبرئة إسرائيل من تهم إرهاب الدولة والاغتيالات والتي غالباً ما يكون ضحاياها من الفلسطينيين).
العجيب أن هذا الإرهاب الشيعي الفارسي الذي طاول مصالح أميركية وأودى بحياة المئات من الأميركيين أكثر مما فعلت داعش وقبلها القاعدة مجتمعتين لم يحرك أجهزة أميركا الأمنية والإعلامية والسياسية ضد هذا الإرهاب كما هو الحال مع الهستيريا الأميركية ضد إرهاب داعش والقاعدة والذي لابد من محاربته وهزيمته أيضا، لكن لماذا لا يعامل الإرهاب الشيعي والإيراني والذي أيضاً ثبت ارتباطه وتوظيفه لإرهاب داعش والقاعدة بالمثل.!؟
هذا هو كما يقال سؤال المليون دولار.
إن إمعان النظر في ملهاة ما يسمى بمؤتمرات الحوار في جينيف وغيرها بشأن الكارثة السورية والكارثة اليمنية والتي لم تنتج سوى المزيد من الخداع وكسب الوقت وإضفاء شرعية زائفة على هذه الأقليات الطائفية الإرهابية، حيث تستمر المؤتمرات والحوارات العقيمة مع هذه العصابات الإرهابية على الرغم من صدور قرارات دولية واضحة وملزمة ومنها ما هو تحت الفصل السابع الذي يجيز استعمال القوة في حال عدم تنفيذ الطرف المعني لهذه القرارات والتي قابلتها هذه العصابات باستهتار بالغ وضربت بها عرض الحائط، ولم تحرك الدول الكبرى ساكناً حيال هذا الاستهتار وهذا التحدي لهذه القرارات تماماً كما فعلت مع إسرائيل حين استهترت بكل القرارات الدولية المشابهة، قد يكون مفتاحاً للإجابة.