«الجزيرة» - فهد الشويعر:
شهدت الحلقة التاسعة عشرة من مسلسل «سيلفي2» التي كان عنوانها «العائلة في باريس» والتي كتبها ناصر العزاز مقتبسا من فيلم «إجازة عائلية»، أخطاء إخراجية فادحة، من المفترض ألا تمر على مخرج مبتدئ، فما بالك بمخرج متمرس مثل أوس الشرقي.
ففي بداية الحلقة اتفقت العائلة على البقاء في المنزل، وإيهام الأقارب والأصدقاء بمغادرتهم الرياض؛ وقضاء الإجازة في باريس، ولم يكن هناك داعٍ لمشهد المغادرة، لافتعال الالتقاء بجارهم، إذ أن الزوجة «أساس المشكلة» ليست معنية لمعرفته بسفرهم، ولا تستهدفه في «كذبتها»، وكان الأولى افتعال مشهد للوالد بمغادرته المنزل لسبب ما، ثم يلتقي بالجار ليخبره؛ ليوصيه بالعناية بأشجاره.
وفي الحلقة أيضاً، حدث قطع للتيار الكهربائي في الفيلا التي حجزت العائلة نفسها فيها، بداعي سفرهم إلى باريس، وكان الوقت ليلا، فاضطر الوالد للاتصال بشركة الكهرباء من خلال الهاتف الثابت، والمعلوم أن الهواتف الأرضية حالياً باتت مرتبطة بالتيار الكهربائي، وخاصة في حي راقٍ؛ كحال حي المحمدية، إذ لا يمكن أن يعمل الهاتف الأرضي طالما التيار الكهربائي مقطوع، وكان بإمكانه استخدام هاتفه النقال.
الخطأ الثاني هو شعور الأبناء برائحة كريهة، مع نزولهم من الدور الأعلى، وكان المفترض ملاحظته من والديهما اللذين كانا الأقرب لمصدر الرائحة بجلوسهما في الصالون، ثم إن من المستحيل أن تخرج رائحة كريهة من الثلاجة قبل مرور 24 ساعة على انقطاع الكهرباء، خاصة مع توفر عوازل في البرادات الحديثة التي تستمر فيها البرودة «المخزنة» فترة أطول.
أيضا؛ شوهدت سيارات الإطفاء بلوحات إماراتية، وكان الأولى بالمخرج التعتيم عليها مثلما فعل بمشهد المغادرة إلى المطار في بداية الحلقة.