العادات والتقاليد: هي أمور في الحياة خلقت من البشر وكوّنها الإنسان لنفسه كعادة يمارسها في حياته وبعدها تصبح عاداته عادات أبنائه وذريته (بغض النظر عن الإيمانيات)..
أما الإسلام: فهو رسالة من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم!
فرق شاسع بين الاثنين، ولكن (بعض) مجتمعنا هذا يربط الإسلام بالعادات والتقاليد وحينها يبدأ عقله الباطن بترسيخ العادات كما رُسخ الإسلام بعقله منذ صغره، وينتهي به المطاف في عدم التفريق بين العادات والإسلام، فتراه وللأسف يجبر من حوله بالتأقلم مع عاداته التي خلقت في عقله وينسى مبادئ الإسلام من هذه الناحية. (وقد يكون هذا سبب لهدم سنة من سنن الرسول في هذا الزمن).
كما أعلم.. أن كل شي يخطر بالعقل الباطن صحيح (في البداية) ولذلك يتوجب على الإنسان التعمق في التفكير -عصف ذهني- عن الفكرة التي خطرت في عقله ويبحث عن دليل لمعرفة الصواب عن الخطأ.
لقد سئمنا من الجبارات اللامنتهية بسبب عدم التفريق بين العادات والإسلام! تذكر عزيزي أن لك عقلا يفكر، ويميز بين الصواب والخطأ و«هو» له عقل آخر لا يطابق عقلك بتاتَا.
وفي الختام, قال تعالى: «علَّم الإنسان ما لم يعلم».. أحسن الظن بالله ولا تستسلم لمعتقدات زرعوها أو زرعها عقلك الباطن فيك.