المدينة المنورة - علي العبد الله:
عندما تريد ان تستمر في عملٍ درامي معين وتجتر جزءا إضافياً آخر له، لا بُدَّ ان تكون هناك إضافة في هذا الامتداد التسلسلي الدرامي وإلا أصبح هذا الامتداد (مضيعة) للوقت واستهلاكاً لطاقات بشرية تمثيلية مهدرة في المكان غير الصحيح.
تنطبق هذه المقدمة التي ذكرتها في سطوري السابقة على الجزء الثامن لمسلسل (باب الحارة) الذي ظهر (مترهلاً) في أحداثه وبنائه الدرامي حتى ظننت أنه لا يمثل نجوم الدراما السورية الكبار.
مسلسل «باب الحارة» الذي أحدث ضجة إيجابية في أجزائه السابقة، يعود هذا العام بحضور شكلي فقط الهدف منه (ترويجي) وتسويقي لحصد مزيد من الأموال على حساب اسمه وحضوره الجماهيري السابق، والمتضرر الأكبر من هذا الحضور الشكلي بطبيعة الحال هو المتلقي (البسيط)، الذي ظن أنه هناك إضافة جديدة لهذا العمل، لكن في واقع الأمر ألا جديد يذكر سوى (اجترار) أحداث سابقة، بسيناريو مختلف بعض الشيء عن سابقه.
نتمنى ألا نرى جزء آخر لـ«باب الحارة» في العام القادم، حتى لا تتشوه الصورة الذهنية الإيجابية، التي رُسمت لهذا العمل الضخم، الذي جسد البيئة الشامية القديمة.