تبوك - فائز التمامي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعتبر الراعي الأول لأعمال الخير والجمعيات الخيرية في السعودية منذ تأسيسها، جاء ذلك خلال رعاية سموه الحفل السنوي ليوم البر الـ 28 واللقاء السنوي للجمعيات الخيرية. وقال سموه: «أصحاب الفضيلة والسعادة، في هذا اليوم المبارك والشهر الفضيل، وفي البلد المبارك، وأيام الخير ولله الحمد في هذه البلاد مستمرة طوال العام، ونحن في المملكة العربية السعودية كمسلمين نعرف ماذا ورد في القرآن من آيات كريمة وما ورد في السنة من توجيه وتفسير وتحفيز لعمل الخير، وكل من يتتبع ما ورد في القرآن الكريم والسنة تكون له نبراس بكيفية عمل الخير والتوسع فيه والعمل به، ولله الحمد هذه البلاد نشأت وعززت العمل الخيري منذ قيام وتأسيس هذه البلاد، وكان العمل الخيري هو أساس عمل المجتمع السعودي منذ الدولة السعودية الأولى أيام الإمام محمد بن سعود وعند توحيد البلاد في عهد الملك عبدالعزيز كان العمل الخيري أول أعماله رحمه الله، ولهذا السبب وجدت مصادر العمل الخيري في كل مكان». وتابع سموه حديثه قائلا: منذ أول لحظة تأسست المملكة العربية السعودية، وقد تشرفت شخصيا بأن أعمل في الوزارة التي كانت مسؤولة في ذلك الوقت على الجمعيات الخيرية، والتي كانت تسمى في ذلك الوقت، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتشرفت حينما كنت وكيلا للوزارة بالعمل مع وزير العمل في ذلك الوقت الشيخ إبراهيم العنقري رحمه الله، بأن طلب خادم الحرمين الملك فهد بإيجاد تنظيم جديد للجمعيات الخيرية، وعملنا أشهر مع كل الجهات المختصة، والاتصال بالخارج مع الأمم المتحدة، ووصلنا لتنظيم للجمعيات الخيرية ورفع للمقام الكريم واعتمد، والحمد لله كانت انطلاقة قوية منذ أكثر من 35 سنة، وكانت انطلاقة للعمل الخيري المنظم، ولايعلم الكثير من ذلك الوقت وحتى الآن أن النظام ينص بأن أي جمعية خيرية تعمل وتريد إقامة مشروع خيري فالدولة تتكفل بـ 80 % من قيمة المشروع، وهذا قائم حتى الآن، وما تقدمه من دعم سنوي من قبل الدولة لكل الجمعيات الخيرية أرقام خيالية لما صرفت وهذا الدعم هو جزء من نسيج المجتمع السعودي الذي جبل على عمل الخير ويحب عمل الخير ويسعى إليه، ونحن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يعتر الراعي الأول لأعمال الخير والجمعيات الخيرية في السعودية منذ تأسيسها، وهي حقيقة يعلمها الجميع وبالذات العاملون في العمل الخيري، وعندما تولى العمل الخيري ومسؤولياته في داخل المملكة وخارجها، أولاها اهتماما كبيرا، وهذا الاهتمام انعكس الآن، والوزراء الذين تعاقبوا على وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حريصون على دعم الجمعيات الخيرية ورفع مستواها وطريقة التعامل مع العمل الخيري بشكل علمي وبشكل متقدم، بحيث يصل الأمر والعمل الخيري إلى المستوى المطلوب». وأكد سموه بأنه لا يقصد بالعمل الخيري أن هناك من هو في حاجة ويحتاج من يعمل الخير، هو تطوير وتجانس بين المجتمع لكي يعمل للارتقاء بمجتمعه، ونحن في تبوك في الأشهر الأخيرة فقط اعتمدنا 8 جمعيات خيرية متخصصة، وهمنا أن تكون خدمة الأفراد خدمة مستدامة، وفي السعودية ميسر العمل الخيري، والدولة تقوم بدورها في جميع المجالات، والقصد في هذا المؤتمر هو التنسيق بين هذه الجمعيات والتي وصلت إلى 43 جمعية بمنطقة تبوك، والعدد ليس مهم، وما يهم نوعية الخدمة التي تقدمها هذه الجمعيات، وأن تدار بالطريقة المتقدمة علميا، ومن حق الجميع أن يسأل ماذا قدمت الجمعيات للمجتمع، وبلادكم محسودة ولله الحمد على النعم التي نحن فيها، وأكبر نعمة هي الإسلام، وما نشاهده من ملايين يتواجدون في مكة والمدينة للزيارة والعمرة ويقدم لهم من خدمات أمر يجعل الإنسان السعودي يفتخر بهذا الأمر. وأضاف «بلادنا لها خصوصية ويجب أن نفتخر بخصوصيتها وهي الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين، وولي أمر هذه البلاد تشرف أن يطلق عليه خادم الحرمين الشريفين، وهذه أمور تشعرنا بأن الجمعيات الخيرية لها دور مهم».