على خيل السهر مرّيت حلمي والجفون اثقال
يا ليت الخيل ما حثّت خطاها لين مرّيته
أطوَق في يدي نجمه ويخذلني سراب اللال
انظّّّم عقد متناثر يعيد الريح تشتيته
تعبت و أنحنى سيف الأماني من يد الخيّال
تهيّا له عروقي شوك انا بالعرق أضويته
تعبت آهز رمح الوقت واقطع بالوعود آجال
و يرمي كفّه بوجهي بعد ما شاخ و برّيته
تعبت اقرا علي ورد العزيمة وانفث الآمال
وحمى الياس ما ترحم قوي ٍ ما غفى صيته
أجي والدنيا اكذوبة مسافر والطريق اهوال
وربي ما عبر زول ٍ وشفته عاد من جيته
تهبّ من الفتن ريح ٍ وهمي: لا يطيح الشال
قبضت الدين كالجمر و سألت الله تثبيته
أجوع الصمت وآصومه قناعة والقناعة مال
وإذا جا لي مجال احكي لسان الحق ربّيته
يموت العاذل ابناره ولا يلقى علي مدخال
وانا والله لو ينخى جنابي قمت لبّيته
وجيلي يوم يتمايل نهجي ثابت ٍ ما مال
كبيره بس ما يجدي وحظي تاه عن بيته
غرق وجه السما في بحر عيني والدموع احبال
و خد الأرض مستبشر بسُقيا غيث هليته
وطيف العمر يلبسني عن اصدوف الهجير اظلال
و كيف يظلله ثوبي ومتن الصبر عرّيته
اداري لا يذوب الشمع دام ان الليال اطوال
ترى للغدر في سنة ظلام الليل توقيته
يا حلمي لو على ضنك الصدور و ضيقة بالبال
لا كان اسرجت من صبح الخيال اللي تمنيته
تفضل آخر ايامك بقى من همتي فنجال
تقهواه وإذا ترحل فداك اللي تقهويته
وعلى خيل السهر هزّيت جذع: الحل ّ
والترحال لعل الحلم يتساقط و تورق بي منابيته
- أشجان العبدالله