مكة المكرمة - «الجزيرة»:
«لن تخرج إلا بصفقة». كانت عبارة لافتة ومتداولة داخل أروقة مقر ملتقى «صفقة» الأول الذي تم تدشينه بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، ووزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، ورئيس غرفة مكة المكرمة ماهر بن صالح جمال.
لم تكن تلك العبارة التي أطلقها رئيس غرفة مكة المكرمة في كلمته أمام الملتقى مصطنعة، أو ترويجية، بل كانت موجودة على أرض الواقع؛ إذ جاءت لدعم شباب وشابات مكة المكرمة؛ إذ شهد اليوم الأول للملتقى توقيع العديد من الصفقات التي تجاوزت سبع صفقات متنوعة، فضلاً عن صفقات أخرى، أعلنتها دعمًا للملتقى.
«تقصي» ثم «تحفيز» يعمل عليه ملتقى «صفقة» في أيامه الأولى، قبل إعلان واختيار الأسماء المرشحة التي تستحق أن تكسب «صفقة» في اليوم الأخير من الملتقى، الذي يحظى بدعم على المستويات كافة بتنظيم من لجنة شباب وشابات الأعمال بمكة المكرمة.
واعتبر جمال انطلاقة ملتقى «صفقة» الأول منعطفًا جديدًا في أداء لجنة شباب الأعمال المستقبلي، مبينًا أن الملتقى سيتم تفعيله ليقام في كل عام، وسيكون هناك مسرح لصفقة، وصالة لصفقة.
ولم يكتفِ حفل افتتاح ملتقى «صفقة» بالصفقات التي أبرمت، بل تجاوز ذلك إلى تقديم عدد من شباب وشابات مكة المكرمة كنماذج ناجحة من خلال العمل في مجال «الفندقة»؛ إذ ظهر شبان سعوديون يعملون مساعدي «طاهي»، وشابة تعمل «مضيفة»، وأخرى تعمل في «الموارد البشرية»، وهم يمثلون نماذج مشارفة للشباب الذين حصلوا على فرص وظيفية، وأثبتوا حضورهم الكبير، خاصة في العمل الفندقي بجوار الحرم المكي.
ووضع القائمون على ملتقى «صفقة» عناصر عدة أمام المشاركين من شباب وشابات مكة المكرمة، لا بد من تحقيقها، هي عنصر الوعي، ومن ثم الانتقال إلى التحفيز، ويأتي بعدهما التقصي من خلال معرفة ومعلومات المشارك ومشروعه المقدم، انتهاء بإتمام الصفقة.
نحو 300 شاب وشابة يشاركون في ملتقى «صفقة»، وسيتم تقسيمهم على مجموعات، كل يوم 100 مشاركة على مدار ثلاثة أيام، وستتم مناقشتهم والتعرف على ما لديهم من مشروعات يمكن أن تحقق لهم «صفقة»، إضافة إلى التعرف على أهم الفرص من خلال تقديم عدد من رجال الأعمال تجاربهم في الميدان التجاري.
وسيكون اختيار تجار الصفقات من خلال الجلسات الحوارية عن طريق لجنة مكونة من ستة أشخاص، إضافة إلى دكان «صفقة»، وانتهاء بمنح الفائز في الملتقى كأس «صفقة»، الذي سيحصل عليه أفضل مشارك، سواء كان شابًّا أو شابة.
وسجل ملتقى «صفقة» الكثير من الصفقات لرجال أعمال مكة المكرمة لدعم الشباب والشابات؛ إذ أعلن توقيع «صفقة» لتأسيس 50 شركة محاماة للاستشارات وغيرها، إضافة إلى إعلان شركة جبل عمر تدريب وتوظيف 1000 شاب وشابة سنويًّا، وتبرع رجل الأعمال يوسف بن عوض الأحمدي بمبلغ مليون ريال دعمًا للصفقات.