إعداد - سلطان الحارثي:
لم أكن أريد أن أكتب في أي موضوع آخر غير الشباب، لا سيما وأنهم ثروة الأمة والمرتكز الأساسي الذي تقوم عليه.. وفي مجالنا الرياضي يبدو أن التعامل مع الشباب قد خرج عن المطلوب من خلال ترسيخ التعصب في كيانه حتى بات القبول بين المنتمين للأندية غير موجود، ناهيك عن العدائية التشجيعية المستشرية حد عدم الاعتراف بمكتسبات الآخر.
ولن نجد غضاضة بالإشارة إلى من زرع ذلك هو الإعلام المتعصب الذي بات مسيطراً على القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وبما سمح لكثير من التافهين أن يكونوا حاضرين فيه وبما أثر فعلياً على سلوك الشباب وتعاملهم فيما بينهم.
ألم التعصب المقيت حضر في الوقت الذي كان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع هيئة الرياضة ورابطة دوري المحترفين السعودي يطلق مبادرته تحت شعار «فِرقنا-ما-تفرقنا» للحد من ظاهرة التعصب الرياضي ونشر وترسيخ ثقافة الحوار وسلوكياته في المجال الرياضي، لمواجهة تداعيات كافة أوجه التعصب الرياضي والاحتقان والحد منهما في الملاعب الرياضية السعودية.
مفهوم المبادرة وتوافق انطلاقتها مع موجة التعصب المذكورة جدير أن نرسخه غير أن لا تنازل عن تفعيلها والعمل وفق مبادئها والأهم أن تكون فعاليات وتوجيهات المبادرة شأن إلزامي لكل المنتمين للرياضة السعودية كيف لا وهي تنطلق تحقيقاً لرؤية قادة هذه البلاد الذين دعوا كثيراً إلى التسامح والتحاب في المجال الرياضي وكل المجالات.
مساعد العصيمي - إعلامي وكاتب رياضي