الجزيرة - المحليات:
أمضى إدوارد عقودا من الزمن يدعو إلى النصرانية ويحذر من الإسلام في وطنه الفلبين، وجاء إلى المملكة من أجل تنبيه النصارى عموما وأبناء جلدته خصوصا من الإسلام ومن اعتناقه.
ومع هذا الارتباط القوي والتمسك بديانته لكن مع اختلاطه بالسعوديين وبالمقيمين على أرضها وبعد لقاءاته مع أبناء الجالية الفلبينية ممن تعرفوا على الإسلام ومحاسنه وأنه خاتم الأديان ممن أسلموا أو ممن شكل لهم الإسلام فتحا جديدا.
وكانت أسئلة أبناء جلدته من الفلبينيين النصارى عن المعلومات التي يشاهدونها ويسمعونها ويطلعون عليها عن الإسلام ومدى حقيقة هذا الدين والفرق بينه وبين النصرانية وغيرها من الأسئلة التي أصبحت تحرجه وفي نفس الوقت تطالبه بالبحث والاطلاع من أجل الرد على هذه الأسئلة، والكشف لهم أن الإسلام ليس دينا صحيحا ومع البحث بدأت تظهرله معلومات جديدة، عن الإسلام وحقيقته مما جعله يعيد التفكير في حقيقة معتقده «النصرانية».
وبعد بحث طويل عن الإسلام وصل إلى الحقيقة الكاملة أن الإسلام هو الدين الحق، ومن هنا حضر إلى مخيم التفطير الذي يقيمه مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في شمال الرياض بحي المصيف، يوم الثلاثاء الماضي التاسع من شهر رمضان الحالي وكانت المفاجاة المحزنة لعدد من النصارى الذين يعرفون «القسيس إدوارد» وكان السؤال الوحيد لماذا جاء إلى مخيم الدعوة؟، ماذا يريد هل سيشعل فتنة ومشكلة مع المسئولين عن المخيم؟ ومع الدعاة الموجودين فيه؟ ومع المسلمين من الجالية الفلبينية؟.
بل إن بعضهم عزم على الوقوف ومنعه من الدخول إلى المخيم، لكن كانت المفاجأة حين أبدى رغبته عن قناعة بالدخول في الإسلام، وبالفعل قام إمام المسجد بتلقينه الشهادتين، وبعد أقل من خمسة أيام بساعات وفي صباح يوم أمس الأحد يأتون إلى إيقاظه ويجدونه قد توفي إثر سكتة قلبية، لقد أدركته رحمة الله وأنقذته من عذاب النار ليصوم مع المسلمين أربعة أيام، فرحم الله إدوارد وأسكنه فسيح جناته.