«الجزيرة» - المحليات:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود - أمير منطقة الرياض حضر نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري مساء أمس الأول حفل ختام فعاليات حملة «كلها غالية» التي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بحي الروضة، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات، وهي حملة توعوية تهدف إلى تحصين المجتمع من الفكر الضال ، وتستهدف هذه الحملة مرتادي المساجد وذلك عن طريق إعداد سلسلة من المحاضرات الهادفة والمعارض المصاحبة والكلمات التوعوية ، ومستخدمي برامج التواصل الاجتماعي عن طريق إعداد وإنتاج مقاطع الفيديو ونشر التغريدات والتصاميم التوعوية في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر - فيس بوك - انستغرام - واتس اب».
وأكد الدكتور توفيق السديري أن مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات مؤسسات خيرية تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهي جزء من أعمالنا وخططنا وبرامجنا بالوزارة تنفذ عبر أذرعنا في الميدان واهم هذه الأذرع هي هذه المكاتب الخيرة التي انتشرت في بلادنا المباركة والتي يزيد عددها الآن عن 400 مكتب في مختلف مناطق المملكة.
وقال الدكتور السديري ما قام به مكتب الروضة حري بالجميع من المكاتب والمؤسسات الدعوية أن يقوموا به لأننا في هذا الوقت في المملكة وفي منطقة الخليج وفي إقليمنا بشكل عام نواجه حربا ضروسا من أعداء هذا الدين وأعداء هذا الوطن تستهدف عقيدتنا تستهدف أمننا تستهدف شبابنا ونحن نختتم هذه الحملة والتي ستكون منطلقا لحملات أخرى من هذا المكتب ومن المكاتب الأخرى في مختلف مناطق المملكة لأن هذا الوقت وهذا الأمر من أوجب الواجبات في هذا العصر فالفتن التي يتعرض لها أبنائنا فتن الشبهات هي أشد ما نواجه الآن الشيطان والعدو عندما لا يستطيع أن يأتي إنسان من باب الشهوات وفتن الشهوات يأتي من جانب الشبهات وهذا ما نخشاه اليوم.
وأوضح الدكتور السديري فالعدو عبر وسائل مختلفة، وسائل التواصل عبر خلايا كثيرة يستهدف الشباب الصالحين ، فتزل قدم بعد ثبوتها ، فيأتونه لأجل الشبهات التي رأينا آثارها في التكفير والتفجير وهذه الحوادث الإرهابية التي عانينا منها في هذه البلاد قبل أن يعاني منها أي بلد في العالم
لذلك واجب أهل العلم وأهل الدعوة كبير في هذا الوقت في صد هذه الفتن ورد الشباب إلى محاضن العلم الشرعي الحقيقي وإلى علماء الأمة الكبار الربانيين
هذه أهم أهدافنا في هذه المرحلة والتي يقوم جزء كبير منها إخواننا في المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات
فالله الله أن نري الله من أنفسنا خيرا ، وأن نقوم بهذا الواجب ، هو ليس فرض اكتفاء بل هو واجب علينا جميعا : أن نحمي شبابنا ، أن نحمي عقيدتنا ، أن نحمي وطننا ، من هذه الويلات التي أصابت بعض أبنائنا .
وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تشكر للمكاتب التعاونية ولمكتب الروضة على هذه الجهود المباركة باستخدام الوسائل المختلفة التي يكون لها أثر في توعية المجتمع وتوعية الشباب وتوعية الأسرة وتوعية الجميع من أعباء وأخطار هذه الفتن التي تحيط بنا، ونحن وإياهم يد واحدة في سبيل تحقيق هذا الهدف وهذه الغاية.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بحي الروضة الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله الحبس أن من أبرز نتائج هذه الحملة المباركة تنفيذ سلسلة من المحاضرات الهادفة والكلمات التوعوية استفاد منها 10 آلاف شخص من مرتادي المساجد والجوامع ، بالإضافة إلى إعداد ونشر 30 تصميماً توعوياً استفاد منه 500 ألف مستفيد من متابعي حسابات المكتب في برامج التواصل الاجتماعي ، كما تم إطلاق العديد من المسابقات في مجال الحملة والتي من ضمنها مسابقة في مجال إنتاج الفيديو شارك فيها 100 ألف شاب وفتاة ، ومسابقة في مجال التصاميم التوعوية شارك فيها 100 ألف شاب ، ومسابقة عامة إلكترونية للمجتمع شارك فيها 500 ألف شخص ، كما تم إعداد معرض متنقل نفذ في المدارس واستفاد منه ما لا يقل عن 100 ألف زائر.