الدمام - سلمان الشثري:
ترأس أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، اجتماع الجمعية العمومية التاسع والثلاثين لجمعية البر بالمنطقة في المجلس الكبير بالإمارة.
وقال سموه: «لقد أردنا بعون الله أن نجعل مناسبة مرور أربعين عاماً من عمر هذه الجمعية انطلاقة جديدة من خلال استراتيجية تم تطويرها لتنتقل بهذه المؤسسة التي كانت عند بداياتها الأولى عملاً ريادياً متميزاً صاحبه خلال أربعة عقود من عمرها محلياً وعالمياً تغيرات في مفاهيم علمية واجتماعية وإدارية، طالما أحسسنا وإيّاكم ضرورة مواكبتها من أجل تقديم خدمة أفضل للمستفيدين جميعاً. حيث تولدت لدينا ولدى الإخوة في مجلس الإدارة قناعة تامة بضرورة وضع استراتيجية تراعي التوجه العالمي نحو التنمية الاجتماعية للمستفيدين بديلاً عن الرعوية التي توطد الاتكالية وتشجع على الاعتماد على الغير، ويأتي ذلك كله انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين الشريفين للمملكة (2030). ولقد جاء بناء هذه الاستراتيجية من خلال عمل لجنة من إخوانكم أعضاء مجلس الإدارة بالتعاقد مع بيت خبرة معروف، وقد اطلعنا على هذه الخطة وباركناها وأعلن بهذه المناسبة إطلاق العمل بها على بركة الله وبعونه».
وأضاف سموه: إن حجم تطلعاتنا كبير وآمالنا أكبر مما يتطلب المزيد من الجهد والدعم منا جميعاً؛ كما يتطلب العمل على توفير موارد مالية مستدامة تلبي متطلبات المرحلة القادمة من المشاريع التنموية، ولذلك فإنني أعلن على -بركة الله -انطلاق مشروع وقف استثماري جديد للجمعية -بإذن الله -يتم توفير المبالغ اللازمة له خلال خمس سنوات على أن يبدأ العمل بتنفيذ المشروع أولاً بأول وعلى مراحل وفقاً لما يتم الحصول عليه من إيرادات.
واستطرد سموه: «يرابط إخوان وأبناء لنا على الحد الجنوبي للمملكة، يردون عدوان المعتدين وطمع الطامعين، ويملي علينا الدين والواجب والمروءة أن نخلفهم في أسرهم وأبنائهم الذين يقيمون بيننا، وقد وجهنا جمعية البر بالمنطقة الشرقية بإطلاق مبادرة (رعاية أسر المرابطين) والتعاون مع الذين تطوعوا للمشاركة في تنفيذها».
وقدم سموه شكره لصاحب السمو الأمير عبدالمحسن بن جلوي –رحمه الله-الذي أشرف على تأسيس الجمعية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد على قيادتها في وقت سابق، كما قدم شكره لأعضاء مجلس الإدارة للدورة الماضية وتمنى لمجلس الإدارة الجديد ومجلس أمناء الجمعية التوفيق والسداد.
إلى ذلك اطلع الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بمكتب سموه بالإمارة أمس الأول، على تصاميم مركز الفوزان للتوحد والذي سيخصص لخدمة ذوي اضطراب التوحد في محافظة الخبر بتكلفة 50 مليون ريال، ويعنى المركز بتوفير كل ما تحتاجه هذه الفئة من أدوات ووسائل تعليمية وتأهيلية إلى جانب تدريب أسرهم على كيفية التعامل معهم.
وأكد سموه على ضرورة اختيار الكوادر المدربة والمتخصصة للإشراف على مرضى التوحد والاستفادة من الخبرات والاطلاع على أهم التحديات والعقبات التي واجهت مراكز التوحد التي أنشئت من قبل والاستفادة من خبراتهم كما حث سموه إدارة التعليم بالمنطقة والشئون الصحية بالاهتمام بهذه الفئة وتدريب الكوادر للتعامل مع المصابين باضطراب التوحد، آملاً سموه أن يكون هذا المركز نموذجاً متطوراً يخدم هذه الفئة الغالية.
ونوه سموه بدور القطاع الخاص وأهمية عقد الشراكات بينه وبين القطاع الحكومي للاستفادة من إمكانياته في خدمة أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة وإنشاء مراكز متخصصة تقدم خدمة ذات جودة عالية لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذه المراكز وحصول ذوي الاحتياجات الخاصة على تعليم مناسب في بيئة تعليمية متخصصة تتوافق مع هذه الحالات واحتياجاتها.
وأثنى سموه على مبادرات عبداللطيف الفوزان لخدمة المجتمع وقال: إن المجتمع يفخر بمن يقدمون مثل هذه المبادرات التي تهتم بالجودة والنوعية وتخدم المجتمع.
حضر العرض مدير عام التعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، ومؤسس المركز عبداللطيف الفوزان، والعضو المنتدب عبدالله الربيعة.