تواجه الشركات العائلية المتعددة الأنشطة الكثير من التحديات والمخاطر التي قد تهدد مستقبلها في الانتقال من جيل إلى آخر. ويشكل نظام الحوكمة صمام الأمان لمواجهة هذه العقبات.
حسب الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة أنيس مؤمنة، فإن العديد من التحديات قد تواجه هذه الشركات بسبب ضعف تطبيق نظم الحوكمة الرشيدة، والذي قد يحول بدوره دون وصول البعض منها إلى الجيل التالي. وأشار مؤمنة إلى أن عمل الشركات العائلية المتعددة الأنشطة في عدد من المجالات المختلفة على نطاق جغرافي واسع يخضعها لقوانين البلدان التي تعمل بها، وبالتالي فإن أشكال هذه الشركات ونسبة الملكية فيها فضلاً عن أوضاعها القانونية تختلف حسب هذه الأسواق التي تعمل بها.
وبين مؤمنة أن الحوكمة تعني وجود نظم تحكم العلاقات بين الأطراف الأساسية في المجموعة والشركات التابعة التي تعمل في مختلف المجالات المتعددة، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي للحوكمة يتمثل في تحقيق الشفافية والعدالة ومكافحة الفساد ومنح حق المساءلة والتأكد من تحقيق الأهداف والإستراتيجيات. كما أن العديد من الشركات العائلية باتت تعتمد نموذج اللجان، وإن لم تكن بالمعنى الكامل، مضيفاً: «في مثل هذه الشركات، يمكن للجان التنفيذية في كثير من الأحيان أن تلعب دوراً فاعلاً في إدارة الأعمال وهي تجتمع بصورة دورية ومحددة، وكثيراً ما نجد لجاناً رقابية ولجان تعويضات وتنمية بشرية في الشركات العائلية التي تحاول بناء هوية مميزة وقوية للحوكمة المؤسسية». وأكد مؤمنة أن الشركات العائلية المتعددة الأنشطة قد زادت من فرص التكيف مع التغيرات في ساحة السوق، بعكس الشركات الأخرى التي لم تحظ بهذه الفرص.